مرصد مينا – مصر
نقلت وسائل إعلام مصرية، عن السفير الروسي بالقاهرة، غيورغي بوريسينكو، تأكيده أن روسيا تحاول إقناع إثيوبيا بتسوية النزاع بشأن سد النهضة سلمياً ودون إلحاق الأذى بجيرانها، مشدداً على أن لا حلول إلا بموافقة مصر والسودان.
وكشف السفير في تصريحات أدلى بها لوكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية: أن «وزير الخارجية الروسى، سيرغي لافروف، أرسل مناشدات متكررة إلى شركائنا الإثيوبيين يطالبهم فيها بالالتزام بالمفاوضات الجارية والتوصل مع مصر والسودان إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة».
وأكد «بوريسينكو»، خلال حديثه مع الوكالة، أن من «المستحيل تغيير الجغرافيا، ولذلك يتعين على دول حوض النيل أن تتعايش، اليوم وغدا وبعد 100 عام، ومن الضروري أن تكون قادرة على حل جميع الأمور بروح حسن الجوار»، لافتاً إلى أن روسيا تقدر المعنى الاستراتيجي لنهر النيل بالنسبة لمصر وشعبها.
يأتي ذلك، بالتزامن مع استقبال نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، «حمدي سند لوزا» اليوم الإثنين، سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة، لاطلاعهم على آخر مستجدات مسار المفاوضات الجارية حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
وأثنى الجميع على موقف مصر، من خلال تأكيد نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، على حرص القاهرة على التفاوض «بهدف التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوقها ومصالحها المائية ويراعى مصالح الدول الثلاث».
وفي تصريحات أدلى بها عقب انتهاء اللقاء، أشار نائب وزير الخارجية، إلى أن اجتماعه بالسفراء الأوروبيين من أجل إحاطتهم «بتطورات المفاوضات، وأن موقف مصر هذا ينبع من حرصها على إطلاع المجتمع الدولي على آخر مستجدات التفاوض حول هذا الملف الحيوي».
وأكد سند لوزا» أن كل ما تقوم به القاهرة، يأتي من «منطلق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الاتحاد الأوروبي بأطراف التفاوض الثلاثة».
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الري المصرية، وفي بيان لها أكدت اليوم الإثنين، استئناف اللجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث أعمالها في التفاوض حول النسخة الأولية المجمعة المُعدة من مقترحات الدول الثلاثة، وذلك في إطار محاولة التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية وتقريب وجهات النظر، سعياً للتوصل لاتفاق متكامل لملء وتشغيل سد النهضة، وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب إفريقيا بوصفه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي يوم 28 آب/ أغسطس الجاري.