مرصد مينا
كشفت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية أن إيران زودت روسيا “سرا” بكميات كبيرة من الذخيرة لتستخدمها في الحرب الدائرة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا دفعت ثمن هذه الأسلحة سرا.
الشبكة أوضحت أنه “لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من حجم المساعدة العسكرية المزعومة”، إلا أنها قالت إنها “تدرك أنه يشتبه في أن إيران كانت تشحن كمية من الذخيرة إلى روسيا، للمساعدة في تجديد مخزوناتها على خط المواجهة في أوكرانيا”، مضيفة أن: “سفينتا شحن ترفعان العلم الروسي، غادرتا ميناء إيرانيا في يناير باتجاه روسيا عبر بحر قزوين، وتحملان ما يقرب من 100 مليون رصاصة وحوالي 300 ألف قذيفة”. و”السفينتان يُطلق عليهما “موسى جليل” و”بيغي”، وتحملان العلم الروسي، “واحدة من السفينتين غادرت إيران في حوالي 10 يناير، والأخرى في حوالي 12 يناير، وكانتا تحملان نحو 200 حاوية شحن مليئة بالأسلحة”.
وفي هذا السياق كشفت بيانات شركة “مارين ترافيك” الخاصة بتعقب الشحن البحري، مجموعة من التفاصيل: السفينتان كانتا في ميناء أمير آباد الإيراني على بحر قزوين في 9 يناير، كما تُظهر صور الأقمار الاصطناعية من اليوم التالي، التي حصلت عليها “سكاي نيوز”، أن واحدة من السفينتين لا تزال في الميناء. أما موسى جليل غادرت الميناء في حوالي الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي في 10 يناير، بينما غادرت بيغي في نفس اليوم. وفي 12 يناير، توقفت السفينتان قبالة سواحل تركمانستان لبضعة أيام، لغرض لا يزال غير معلوم.
السفينتان موسى جليل وبيغي سافرتا عبر بحر قزوين، ووصلتا إلى ميناء أستراخان الروسي في 27 يناير، حيث ظلتا في الميناء لعدة أيام، قبل مغادرتهما في 3 فبراير، فيما لم يؤكد المصدر الأمني اسم الميناء الإيراني الذي غادرت منه السفينتان ولا أي ميناء في روسيا وصلتا إليه، لكنه أكد أن السفينتين سافرتا إلى روسيا عبر بحر قزوين.
المصدر الأمني بين أن “إيران أرسلت سفينتي شحن تحملان ما يقرب من 200 حاوية شحن جديدة، تحتوي على ذخيرة تستخدمها روسيا في القتال بأوكرانيا”. فيما تشمل الشحنة: نحو 100 مليون رصاصة بأحجام مختلفة، لاستخدامها في أسلحة مثل المسدسات والبنادق الهجومية والرشاشات، وحوالي 300 ألف قذيفة، مثل صواريخ 107 ملم مضادة للدبابات، وقذائف هاون بأحجام مختلفة، وصواريخ المدفعية، وقذائف المدرعات. كذلك ما يقرب من 10 آلاف سترة واقية من الرصاص وخوذ. وأكد أن “روسيا تدفع ثمن الذخيرة نقدا، وبذلك تتجاوز العقوبات الغربية عليها، متجاهلة العقوبات المفروضة على إيران”.