بدأت سلطنة عمان، تسريع الإجراءات المتضمنة في الخطة التنموية العاشرة والتي من المقرر أن تنطلق في العام القادم، حيث ستسرع السلطنة من تخصيص المنشآت العامة، كما تتضمن الخطة التنموية 2040 على تخفيض الاعتماد على الطاقة، وتقليص الدين العام.
وأوضح وزير التجارة والصناعة في سلطنة عمان “علي بن مسعود السنيدي” في عدة لقاءات صحفية، إن الخطوة تأتي في اطار رؤية 2040 الهادفة إلى تخفيف الاعتماد على النفط وتخفيض نسبة الدين العام وتقليص نسبة الإنفاق الحكومي.
وأكد “السنيدي”، أن الخطة الخمسية المقبلة لن تعتمد فقط على ما يتوافر من تمويل حكومي بل ستأخذ في الاعتبار أوجه التمويل المبتكر عبر الاستعانة بالقوانين لأخذ حصة كبيرة من التمويل غير الحكومي .
وقال وزير التجارة والصناعة العماني: “كما ستتسارع عملية تخصيص بعض المرافق الحكومية مثل: محطات الصرف الصحي، وتوسعتها حيث ستتحدث الخطة الخمسية المقبلة عن نقل وإدارة مرافق بعينها من قبل القطاع الخاص والاستثمار فيها أيضًا . . . وهذه فقط ملامح لهذه الخطة التي ستعلن في العام المقبل بعد إقراراها من قبل مجلس الوزراء وهي مستنبطة من الرؤية المستقبلية 2040 وتأخذ في الاعتبار نتائج الإستراتيجية العمرانية”.
ولفت “السنيدي”، إلى أن إيرادات عمليات التخصيص سيتم استخدامها في تمويل مشاريع كبيرة وتسديد فواتير الديون التي اضطرت الدولة أن تقترضها خلال الخطة الخمسية الحالية.
وأوضح الوزير العماني في حديثه، أن برامج التنويع الاقتصادي لم تكن مجرد ردة فعل لتراجع أسعار النفط، وأن السلطنة أطلقت تلك البرامج بشكل تدريجي منذ سنوات عدة.
وأشار “السنيدي” إلى أنه “لا يمكنك بناء مدينة عملاقة بحجم الدقم بـردة فعل”، مؤكدًا أن “قرار السلطنة كان في فترة ليست بقريبة بإنشاء مدينة متكاملة على 2000 كم مربع بشاطئ 60 كم في الدقم، وقرار إنشاء منطقة صحار الصناعية والمنطقة الحرة اللصيقة بها، وميناء صلالة ومنطقة ريسوت الصناعية وتوسعة مطار مسقط وتوسعة مطار صلالة وإنشاء مطار في صحار، كل تلك كانت قرارات ضمن منظومة 2020 “.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي