مرصد مينا
أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي رفع حالة “الجاهزية الأمنية” في عموم البلاد، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المولوي بعد ترؤسه اجتماع مجلس الأمن المركزي في بيروت، عقب ثلاثة أحداث أمنية شغلت الرأي العام خلال الأسبوعين الأخيرين.
وزير الداخلية أكد “رفع الجهوزية الأمنية التامة لمواكبة التطورات وحماية المواطنين”، مشدداً على أن “ما حصل من أحداث هو مدار تحقيقات جارية وفقاً للأصول عند السلطات الأمنية، تحت إشراف السلطات القضائية في سبيل تأكيد الاستقرار”.
يشار أن “رفع الجاهزية الأمنية” يقصد به تشديد إجراءات الأمن كزيادة نقاط التفتيش المفاجئة في الطرق وتكثيف الدوريات الأمنية.
مولوي ركز على الاشتباكات التي شهدها مخيم عن الحلوة قائلا: “لا شيء يعلو فوق القانون، والتحقيقات بملف مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي البلاد) مستمرة والمساعي قائمة لضبط الوضع والاستمرار بالتهدئة ولن نسمح بأن تكون المخيمات بوابة لتعكير صفو الأمن في كل المناطق اللبنانية”.
تجدر الإشارة إلى أنه في 29 يوليو/تموز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة “فتح”، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة “هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.
وأسفرت الاشتباكات عن 12 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً في المخيم الذي تأسس عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفاً.
أما فيما يتعلق بحادثة بلدة الكحالة التي شهدت انقلاب شاحنة تابعة لحزب الله تحمل اسلحة قال وزير الداخلية اللبناني: “سمعنا تصريحات تُذكّرنا بالحرب ونؤكد على ضرورة خطاب الدعوة للعيش المشترك وتثبيت السلم الأهلي”.
في 9 أغسطس/آب الجاري، اندلعت اشتباكات على طريق بلدة الكحالة، عقب انقلاب شاحنة تابعة لـ”حزب الله” تحمل ذخيرة، ما أسفر عن سقوط قتيلين، أحدهما عضو في “حزب الله”، والثاني من اهالي البلدة المسيحية. أيضا تطريق مولولي في مؤتمر إلى أحداث بلدة “عين إبل” جنوبي البلاد، قال وزير الداخلية اللبناني إن “التحقيقات مستمرة، ونشدد على منع الفتنة بواسطة تطبيق القانون”، موضحاً أن “المعلومات تشير إلى عدم وجود أي خلفية حزبية”.
يشار أنه أنه في 2 أغسطس/آب الحالي، توفي إلياس الحصروني (71 عاماً)، وهو مسؤول سابق في حزب “القوات” الذي يتزعمه سمير جعجع في حادث سير في منطقة بعيدة عن منازل بلدة عين إبل ذات الأغلبية المسيحية، وتبين لاحقاً أنه “خُطف وقُتل”، بحسب عائلته.