سموتريتش يتهم نتنياهو بـ”الخيانة” بسبب خطة انسحاب جزئي من غزة

مرصد مينا

فجّر وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عاصفة من الانتقادات في اجتماع مغلق، متهماً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”خيانة خطيرة” في حال تنفيذ خطة تقضي بانسحاب جزئي من قطاع غزة خلال هدنة مؤقتة مرتقبة.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” اليوم الخميس عن مصادر حضرت الاجتماع، أن سموتريتش أبدى غضباً شديداً على خلفية تقارير تحدثت عن موافقة الحكومة الإسرائيلية على تعديل خطة عسكرية تقضي بانسحاب جزئي للقوات من مناطق داخل قطاع غزة كانت قد “حُررت بتضحيات جسيمة”، على حد تعبيره.

وقال الوزير المتشدد في هجوم لاذع على نتنياهو:”إذا صحّت التقارير حول استعداده للانسحاب من مناطق تم تحريرها بتضحيات كبيرة، فهذا يُعد خيانة خطيرة للجنود ولعائلاتهم، وانتهاكاً صريحاً للالتزامات التي قُدمت لهم”.

الجدل تفجّر بعد أن قدم مفاوضون إسرائيليون خرائط جديدة للوسطاء الدوليين، تتضمن انسحاباً جزئياً للقوات من داخل غزة، خلال هدنة تمتد لـ60 يوماً ضمن اتفاق تبادل محتمل مع حركة “حماس”.

وقالت الصحيفة إن هذا التعديل جاء استجابة لضغوط أميركية ورفض صريح من قبل حماس والإدارة الأميركية للمقترح الإسرائيلي الأول، الذي تمسك ببقاء الجيش في مواقع متقدمة داخل القطاع.

ونقل عن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تحذيره للوزير الإسرائيلي رون ديرمر من أن “أي خطة شبيهة بخطة سموتريتش ستكون غير مقبولة على الإطلاق من جانب واشنطن، وقد تؤدي إلى انهيار كامل للمفاوضات”.

لكن سموتريتش اعتبر أن أي انسحاب من المناطق “التي سقط فيها جنود بدمائهم”، سيكون بمثابة “صفعة غير منطقية وغير أخلاقية في وجه من ضحى بأغلى ما يملك”، بحسب وصفه، في إشارة إلى العائلات الإسرائيلية التي فقدت أبناءها في الحرب على غزة.

بالتوازي، تستمر الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية مصرية وقطرية وأميركية.

وتشير تسريبات إلى أن المقترح الحالي الذي طُرح على الطرفين، يستند إلى مبادرة أميركية معدّلة قدمها ويتكوف، وتحاول التوفيق بين مطالب الجانبين.

يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وسط انقسامات حادة حول مسار الحرب والمفاوضات، واحتمالات الذهاب نحو تهدئة مقابل صفقة تبادل أسرى.

Exit mobile version