مرصد مينا – تركيا
كشفت مصادر تركية عن تقديم الحكومة التركية عرضاً لحركة طالبان، بعد سيطرة الأخيرة على العاصمة الأفغانية، كابول، لافتةً إلى أن حكومة العدالة والتنمية تتجه لتقديم المساعدة للحركة.
كما بينت المصادر أن العرض تضمن مساعدة الجيش التركي للحركة في تأمين مطار كابول الدولي، لافتةً إلى أن الحكومة التركية تسعى لفرض سيطرتها على المطار في الفترة التي تتبع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي منه.
في غضون ذلك، عبرت تيارات سياسية تركية عن قلقها من تطورات الأوضاع في أفغانستان، بالإضافة إلى تخوفاتها من مخططات الحكومة التركية الساعية للإبقاء على القوات التركية المنتشرة في العاصمة كابول، بعد سيطرة الحركة عليها، إلى جانب إمكانية فتح الحدود التركية أمام المزيد من اللاجئين الأفغان.
تزامناً، تواصلت ردود الأفعال الدولية حول ما شهدته أفغانستان خلال الساعات الماضية، حيث شدد الرئيس الأميركي “جو بايدن” على أن خروج القوات الأميركية من أفغانستان كان في الوقت المناسب، وذلك ردا على الانتقادات التي طالت قرار سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، والذي اعتبره البعض سبباً رئيسياً فيما حدث.
كما أضاف “بايدن”: “أقف بشكل مباشر وراء قرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وهو القرار الذي كان صحيح”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تسعى في الوقت الحالي إلى وضع ما وصفه بـ “خطة بشأن الانهيار السريع”.
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، أن ما يحدث في أفغانستان بمثابة خطرٍ يهدد أوروبا والعالم بأسره، مؤكداً على ضرورة ألا تعود البلاد معقلاً للإرهاب، على حد وصفه.
وكشف “ماكرون” في تصريحات لوسائل إعلام محلية، عن وصول طائرتين فرنسيتين تابعتين للقوات الخاصة إلى أفغانستان خلال ساعات، لافتاً إلى أن الحكومة الفرنسية ستواجه العنف في أفغانستان بكل الطرق كما أنها تؤمن بحقوق الشعب الأفغاني بالحياة في أمن وسلام.