مرصد مينا- اليمن
يعاني الأطفال في اليمن وخاصة في محافظة تعز أوضاعاً صحية ومعيشية صعبة، وذلك جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، على المحافظة، إذ انتشرت مؤخراً وبصورة متزايدة العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، التي تصيب الأطفال وعلى رأسها سوء التغذية.
وقال عاملون في القطاع الصحي، بمحافظة تعز، إن عدد الحالات المصابة بسوء التغذية الوخيم قد ازداد في الآونة الأخيرة، حيث تستقبل مستشفيات المدينة عشرات الحالات المصابة بسوء التغذية الحاد شهرياً، معظمهم يصلون إلى المستشفى وهم في حالات متقدمة من مضاعفات المرض الخطير.
من جانبه، عزى مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز “راجح المليكي”، أسباب انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال في محافظة تعز إلى سوء الأوضاع المعيشية التي يعانيها السكان في ظل الحرب والحصار الحوثي على المحافظة، وتداعيات ذلك من تدهور الأوضاع الاقتصادية، إضافةً للانهيارات المتتالية في القطاع الاقتصادي في اليمن جراء الحرب، وانعكاسات ذلك على الحياة المعيشية للمواطنين الذين يكابدون ظروفاً إنسانية صعبة، وعلى الأطفال بوجه خاص.
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود، كانت قد حذرت في تقرير لها صدر مؤخراً من تدهور نظام الرعاية الصحي بمحافظة تعز، مشيرةً إلى أن أكثر من نصف مرافق الصحة العامة في اليمن متوقفة عن العمل بشكل كلي أو جزئي.
كما أشارت المنظمة إلى أن نظام الرعاية الصحي الخاص ليس في متناول العديد من الأشخاص الذين يكافحون أصلاً لشراء الطعام، وهو ما يلقي بأعباء ثقيلة على توفير الرعاية الصحية للمواطنين وأطفالهم في ظل المعاناة اليومية للحصول على لقمة العيش.
يذكر أن العديد من مشاريع دعم القطاع الصحي بمحافظة تعز شهدت توقفاً في عدد من المستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظة، حيث أعلنت بعض مستشفيات تعز عن توقف الدعم الذي يقدمه عدد من المنظمات المانحة، خصوصاً في مجال الأمومة والطفولة، وكذلك في دعم مرضى الغسيل الكلوي وتقديم الرعاية الطبية الإسعافي في بعض المراكز والمستشفيات الأخرى.