مرصد مينا
طلب سوداني عرف عن اسمه بـ “عبد المنعم” فتوى لإهدار دم المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتيس.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في السودان مقطع فيديو يظهر فيه الرجل يتحدث خلال مؤتمر لأحزاب إسلامية وأخرى مرتبطة بنظام عمر البشير الذي أطاح به الجيش في 2016 إثر انتفاضة شعبية.
“عبد المنعم” اتهم المبعوث الأممي بارتكاب “تجاوزات” وبإقصاء أطراف من المحادثات الهادفة لإنهاء الأزمة التي غرقت فيها البلاد منذ انقلب قائد الجيش على شركائه المدنيين في الحُكم في أكتوبر 2021.
وتوجه “عبد المنعم” إلى الإعلاميين الذين كانوا موجودين في القاعة قائلا لهم “سجلوا يا إخواننا، أنا لست خائفا، أنا متبرع والله” لاغتيال فولكر.
من جهتها دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الخرطوم إلى فتح تحقيق بعد أن طلب رجل علانية فتوى لكي يقتل بموجبها مبعوثها إلى السودان. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء مقطع الفيديو، حسب موقعها الإلكتروني.
ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قال خلال مؤتمر صحافي، إن لغة التحريض والعنف لن تؤدي سوى إلى تعميق الانقسامات على الأرض، ولن تردع البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان عن الاضطلاع بواجباتها.
وأضاف: “تقع على عاتق الحكومة السودانية مسؤولية وواجب ضمان سلامة وأمن بعثة الأمم المتحدة وجميع أعضائها، وفقا لبنود اتفاقية عام 2021 بين الأمم المتحدة والحكومة”.
دوجاريك أكد أن بعثة الأمم المتحدة، بمن في ذلك رئيسها، ملتزمة بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي بما يتماشى مع تفويضها الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بالمقابل نأى منظمو المؤتمر بأنفسهم عن التهديدات التي وُجهت خلاله إلى فولكر، وقال المنظمون إن المؤتمر كان مفتوحا أمام الجمهور وإن ما أدلى به “عبد المنعم” لا يمثلهم، حسب فرانس برس.
وقالت مصادر حكومية لرويترز إنها دشنت تحقيقا في الأمر، وربما يؤدي مشروع الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة إلى تهميش المخضرمين من عهد البشير الذين استعادوا بعض القوة في أعقاب انقلاب في أكتوبر 2021، لكن الاتفاق النهائي تأخر بسبب خلافات داخلية حول خطط إعادة هيكلة الجيش، حسب رويترز.