مرصد مينا
أفادت مصادر إعلامية بمقتل 15 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” خلال اشتباكات مع قوات العشائر خلال هجوم شنته الأخيرة في ريف منبج شرق حلب.
وأشارت إلى تقدم قوات العشائر صباح اليوم الخميس في قرية عرب حسن شمال منبج، وسيطرت على 4 نقاط لقسد بعد اشتباكات عنيفة تخللها قصف صاروخي ومدفعي على قرى عرب حسن والبلدق والمحسنلي بريف جرابلس، أسفر عن مقتل 7 عناصر من قسد.
يشار أن قوات العشائر بدأت أمس الأربعاء عملاً عسكرياً على محور البوغاز والبويهيج غرب منبج، حيث تنتشر فيها قوات النظام السوري أيضاً، وتمكنت من السيطرة على 3 نقاط لقسد التي انسحبت من قرية البوغاز.
وفي دير الزور، أفادت شبكات محلية (فرات بوست والخابور ونهر ميديا) بأن قسد انسحبت من نقطتين لها في قريتي حريزة وبرشم باتجاه ناحية الصور بالريف الشرقي.
وشنّ مقاتلو العشائر هجوماً على مواقع ميليشيا قسد في قريتي الصبحة والطيانة وأطراف بلدة ذيبان شرق الزور. وأصيب نازح من مدينة الميادين بقصف لقسد بقذائف الهاون على بلدة الطيانة.
يذكر أن العشائر العربية طالبت بضمانات أميركية للتهدئة مع (قسد)، ذات الغالبية الكردية.
شيخ قبيلة العكيدات، إحدى أكبر العشائر العربية، إبراهيم الهفل طالب الولايات المتحدة بضمانات للتهدئة مع قسد وكذلك إعادة هيكلة مجلسها العسكري بحيث يقوده ضباط من أبناء المنطقة التي يقطنها العرب.
وفوّض الهفل وفق بيان له منظمة “مواطنون من أجل أميركا آمنة” لنقل مطالب عشائر دير الزور (شرق سوريا) للإدارة الأميركية والكونغرس. المطالب تضمنت وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإجلاء جثث قتلى الاشتباكات الأخيرة وإدخال المساعدات، وفرض وجود الضامن الأميركي على الأرض لمنع عمليات خرق الهدنة المفترضة. كما تضمنت التفاوض مع الجانب الأميركي بشكل مباشر، وضمان الولايات المتحدة حماية الهفل ومن معه من القادة.
وكانت قسد أعلنت إبراهيم الهفل مطلوبا لها بعد توسع الاشتباكات مع العشائر واعتبرته سببا “للفتنة” في المنطقة.
يذكر أن واشنطن أوفدت مسؤولَين رفيعين اجتمعا الأحد الماضي مع قيادات من الطرفين المتحاربين، واتفقوا على “نظر المظالم المحلية” و”وقف تصعيد العنف بأسرع ما يمكن”، إلا أنه لم يُعلن وقتها عن أي اتفاق.
واندلعت الأسبوع الماضي اشتباكات بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور (شرقي البلاد) بعد اعتقال قسد، المدعومة أميركيا، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها أحمد الخبيل، مما دفع مقاتلين محليين موالين له إلى شن هجمات عليها سرعان ما تطورت إلى اشتباكات انضمت إليها العشائر العربية، التي ينتمي إليها سكان المنطقة الممتدة حتى الحدود مع العراق شرقا، وأسفرت عن سيطرة العشائر على معاقل كبيرة لـ”قسد”.
القتال امتد لاحقا إلى ريفي محافظتي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) المجاورتين لمحافظة دير الزور، وسيطرت العشائر على عدد من المواقع التابعة لـ”قسد” فيهما.
وأعلن مقاتلو عشائر عربية أمس الأربعاء سيطرتهم على قرية “زنقل” بمحيط منبج بريف حلب الشرقي (شمال غرب سوريا)؛ وذلك بعد مواجهات مع قسد في توسع جديد لرقعة القتال بين الطرفين.