مرصد مينا- سوريا
بدأ اليوم الأربعاء، تنفيذ اتفاق “وقف إطلاق نار” رعته روسيا، ينهي تصعيداً عسكرياً، استمر لأسابيع في مدينة درعا جنوبي سوريا.
مصادر محلية، قالت إن الشرطة العسكرية الروسية، وبرفقتها “اللواء الثامن” و”اللجنة الأمنية”، دخلت إلى درعا البلد للبدء بتطبيق بنود الاتفاق.
كما نشرت شبكات محلية، صورًا لدخول الروس والنظام وتجمع عدد من الأهالي للبدء بتنفيذ الاتفاق وإجراء “تسوية”.
وكان الناطق باسم اللجنة المركزية لمدينة درعا، “عدنان مسالمة”، قد نشر عبر حسابه في “فيس بوك” بيانًا تضمن الشروط التي جرى التوافق عليها بين وجهاء حوران و”اللجنتين المركزيتين” لريف درعا الغربي ودرعا البلد و”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا من جهة، و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام من جهة أخرى، بضمانة الجانب الروسي.
وتضمن البيان التوصل لاتفاق ينص على، الوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية وتمركزها في درعا البلد، بالإضافة إلى فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم ومعاينة هوية المتواجدين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء، ونشر أربع نقاط أمنية، وفك الطوق عن محيط مدينة درعا، إعادة عناصر مخفر الشرطة، ليتم بعدها البدء بإدخال الخدمات إلى درعا البلد، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد مضي خمس أيام على تطبيق هذه الاتفاق.
يشار إلى أن مدينة درعا، شهدت منذ أواخر شهر تموز/ يوليو الماضي، تصعيداً عسكرياً بين قوات النظام متمثلة بالفرقة الرابعة المدعومة بالميليشيات الإيرانية، بعد ثلاث سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا. وتفاقمت الأوضاع الإنسانية مع حصار فرضته قوات النظام على درعا البلد، أي الأحياء الجنوبية لمدينة درعا.
وقادت روسيا خلال الشهر الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء قرابة سبعين مقاتلاً معارضاً إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال البلاد.