مرصد مينا
تجددت المظاهرات في مدينة السويداء جنوبي سوريا مطالبة بالتغيير السياسي في البلاد، فيما تسيطر على المحافظة حالة من الغضب والحزن على ضحايا القصف الجوي الذي طال المدنيين في بلدتي عرمان وملح جنوبي المنطقة ويرجح أن يكون طيران حربي أردني قد نفذه.
المظاهرات طالبت بالمعتقلين والمغيبين في معتقلات النظام السوري، إذ حمل المتظاهرون صور عشرات المعتقلين السوريين ضمن لوحة امتدت لأكثر من 300 متر، حيث جاب بها المتظاهرون ساحة الكرامة وسط هتافات تطالب بالحرية للمعتقلين وتدعو المجتمع الدولي للكشف عن مصير آلاف المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام.
يشار أن ليلة الأربعاء- الخميس، قتل 10 مدنيين “جلّهم من الأطفال والنساء”، بغارات جوية يرجّح أنها لطائرات حربية أردنية، استهدفت بلدتي عرمان وملح جنوب شرقي ريف السويداء.
وأوضحت (شبكة السويداء 24) المحلية، أنه في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، شُنّت ضربات جوية متزامنة على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، مضيفة أن الغارات تسببت بـ “مجزرة راح ضحيتها 10 قتلى في عرمان”، بينما تسببت بأضرار مادية لحقت ببعض منازل بلدة ملح.
وقالت (شبكة الراصد) المحلية، إن الضحايا التسعة هم: (العقيد نزيه صالح الحلبي وإقبال حسين الحلبي وتركي صالح الحلبي وفاتن سعيد أبو شاهين والطفلة فرح تركي الحلبي والطفلة ديما تركي الحلبي”. بالإضافة إلى (عمر سلمان طلب ووالدته آمال عطا زين الدين وعمته اتحاد جادو طلب).
شخصيات ثقافية وإعلامية سورية من محافظة السويداء أكدوا أن أهالي المحافظة ضد كل من يتاجر ويتعاطى المخدرات وضد أن تكون ممرا باتجاه الأردن لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن القصف العشوائي الذي أودى بحياة مدنيين وأطفال غير مبرر، وأن بإمكان الأردن أن يتعامل بطريقة مختلفة.
فيما طالب آخرون أن توجه الضربات الجوية للميليشيات الإيرانية ومراكزها في الجنوب السوري التي تحتوي مصانع لإنتاج الكبتاغون الذي يتم تهريبه إلى الأردن وصولا إلى دول الخليج العربي.