مرصد مينا
دخلت محافظة السويداء جنوبي سوريا منذ صباح اليوم الأحد، في إضراب عام وعصيان مدني، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية، كما شهدت العديد من الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المدينة بالحجارة والإطارات المشتعلة.
وأكد موقع السويداء 24 أن معظم الدوائر الحكومية أغلقت وأقفل التجار محلاتهم التجارية معلنين مشاركتهم في الإضراب العام .
وشاركت بلدات وقرى عديدة شاركت بالإضراب في ريف السويداء الغربي منها “عريقة” و”المزرعة” و”الثعلة” و”ريمة حازم” و”مجادل”، وتم إغلاق الطرق الرئيسية والوقوف وقفات احتجاجية وتضامنية مع باقي مناطق المحافظة، أما في الريف الجنوبي، “تم إغلاق الطريق المؤدي إلى مدينة السويداء وتم منع الأمين العام لحزب البعث في السويداء فوزات شقير من التوجه من مسقط رأسه القريا إلى دوامه في مدينة السويداء، كما تم إغلاق الطرق في بلدة الغارية وقرية أم الرمان وقرية عرمان وقرية المنيذرة”.
وفي الريف الشمالي أغلق المحتجون الطريق الرئيسي في مدينة شهبا المؤدي لمدينة السويداء، وأشارت المصادر إلى أن أعداد المناطق المشاركة بالإضراب في ازدياد.
كما شهدت المحافظة إغلاق معظم المؤسسات والمديريات التابعة للنظام السوري في الريف والمدينة، إذ تم إجبارها على الإغلاق من قبل المحتجين، وسط حركة شبه معدومة في شوراع المدينة وإضراب شمل معظم خطوط النقل العامة.
وعلى مدار اليومين الماضيين، شهدت محافظة السويداء دعوات واسعة النطاق للمشاركة في إضراب عام، رداً على القرارات الأخيرة لبشار الأسد وحكومته، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وصباح السبت، أصدر عدد من تجار السويداء بياناً يؤكدون فيه التزامهم بدعوات الإضراب والحراك السلمي يوم الأحد 20 من آب الجاري، في مواجهة السياسات التي أدت إلى تجويع الشعب السوري.
يشار أنه بعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة؛ صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل بزيادة بنسبة 200 بالمئة.