مرصد مينا – سوريا
أعلن رجل الأعمال الموالي للنظام السوري، محمد حمشو، اليوم الجمعة، عن انسحابه من انتخابات مجلس «الشعب» السوري، دون تقديم أيّة تفاصيل عن الأسباب التي أجبرته على ذلك.
جاء ذلك عبر بيان نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، في الـ«فيسبوك»، زاعماً أنه: «سيخدم وأياً كان موقعه بكل إخلاص ووفاء الوطن والمواطن وقائده الرئيس بشار الأسد»، حسب تعبيره.
وقالت مصادر محلية، لـ«مرصد مينا»: إن «عملية الانسحاب إما تتعلق بمجموعة القضايا المرتبطة برجال الأعمال الذين تم محاسبتهم والتضييق عليهم في الآونة الأخيرة، أو بسبب تجربة الاستئناس التي كانت خطة من النظام للتخلص كل مرشح غير مرغوب فيه، أو انتهى دوره».
ولم يقدم «حمشو» أيّة تفاصيل أو أسباب مقنعة للانسحاب، مكتفياً بتقديم الشكر لكل من سانده وقدم له الدعم في الفترة الماضية، أو تقديم يد العون «بعواطفه ومشاعره لدعم الحملة الانتخابية لنيل عضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث».
وأشارت وسائل إعلام، إلى أن الضغوطات التي مارسها النظام من وراء ستار حزب البعث، قد السبب في تقديمه الانسحاب، والذي بدأ بالضغط على رجال أعمال بارزين، الذين كانوا أهم داعم في استمرار النظام.
وكان قانون العقوبات «قيصر» قد شمله هو وزوجته وأولاده، إذ يملك عدداً من الشركات وأبرز المساهمين في «مجموعة حمشو الدولية»، وهو أحد أهم مموليّ قناة «سما» التلفزيونية، والوحيدة المرخصة للقطاع الخاص في سوريا.
من الجدير بالذكر، أنّ محمد حمشو كان يشغل مقعداً في مجلس «الشعب» السوري، منذ 2012، وهو أحد أعضاء قائمة «شام» التي كانت تتحكم بنتائج الانتخابات على مدار الدورات الانتخابية التي شاركت فيها بقوة المال ومراكز القرار، وما يزال أحد أهم داعميّ النظام في سنوات الحرب، بهذا كان من أوائل رجال الأعمال السوريين الذين وضع اسمهم ضمن قائمة العقوبات الأمريكية والأوروبية على سوريا.