مرصد مينا
يعقد في العاصمة الروسية موسكو اجتماعا رباعيا يجمع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا. وقالت وزارة السورية سيجدد التأكيد على موقف سورية الثابت إزاء ضرورة إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، وانسحاب كل القوات الأجنبية غير الشرعية منها، إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وعدم دعم الإرهاب.
وكان وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو استبق الاجتماع الرباعي بدعوة النظام السوري إلى استبعاد الحل العسكري، والانخراط بالعملية السياسية للتوصل إلى حل للقضية السورية، مضيفاً في تصريحات: لا يوجد حل وسط بين الحلين العسكري والسياسي. وأكد استحالة الحل العسكري في سورية، متابعاً: “إذا اتخذت الإدارة السورية موقفاً مؤيداً للحل السياسي فستزداد احتمالية إيجاد حل، أما إذا رفضت وقررت الاستمرار في محاربة الجميع مهما كلفها الأمر فإن الحل سيستغرق عقوداً”.
الوزير التركي لفت إلى أن بلاده ستبحث في الاجتماع الرباعي اليوم “العودة الآمنة” للاجئين السوريين إلى بلدهم، مؤكداً ضرورة أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم بشكل “آمن وإنساني وعلى دفعات، ووفق خطة معينة”.
ولم يستبعد عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال: “المرحلة التالية هي لقاء للرئيسين. وآمل ألا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وسيجري اللقاء خلال العام الحالي”.
ويُعدّ هذا الاجتماع الذي تحتضنه العاصمة الروسية موسكو اليوم، الأول من نوعه، ويهدف إلى ردم هوة الخلاف حول العديد من القضايا، تحديداً بين تركيا والنظام السوري، في سياق جهود وساطة تقودها موسكو هدفها التطبيع بين دمشق وأنقرة، بعد قطيعة بدأت في مطلع عام 2012.
وكان الجانب التركي قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي تقارباً مع النظام السوري بدفع من الجانب الروسي، واجتمع أواخر ذلك الشهر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره في النظام السوري علي محمود عباس، بمشاركة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، واتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات. وفي أواخر الشهر الماضي، عُقد في موسكو اجتماع رباعي ضم وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري لاستكمال المباحثات حول ملفات عسكرية وأمنية.