مرصد مينا- سوريا
تصاعد التوتر في محافظة السويداء جنوبي سوريا، خلال الساعات الماضية، ووصل إلى محاصرة فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري، من قبل مقاتلي “حركة رجال الكرامة”.
تزامن ذلك، مع إنذار وجهته الحركة للأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد في المحافظة، كي ترفع الغطاء عمن سمتهم “المسلحين وأفراد العصابات المنتسبين للأفرع الأمنية”، داخل محافظة السويداء، جنوبي سوريا.
كما دعت الحركة إلى محاسبة “المسلحين وأفراد العصابات” قضائيًا، وسحب بطاقاتهم الأمنية والأسلحة التي زودتهم بها الأجهزة الأمنية، أو ترحيلهم خارج المحافظة، حسبما نقلت شبكة “السويداء- 24” المحلية اليوم، الأربعاء 15 من أيلول، عن مصدر من الحركة لم تسمه.
وأكد المصدر أن تحرك “رجال الكرامة” يأتي بعد “تمادي العصابات الأمنية وارتكابها انتهاكات متواصلة ضد المدنيين بدعم من فروع الأجهزة الأمنية في السويداء”، نافيًا أن تكون الحركة طرفًا في الخلاف الراهن بين “مكافحة الإرهاب” التي يقودها سامر الحكيم، وجماعة راجي فلحوط المسلحة التابعة لـ”الأمن العسكري”.
وجاء إنذار “رجال الكرامة” بعد نشرها مئات من عناصرها على مداخل مدينة السويداء، نتيجة اعتراض أحد الحواجز الأمنية شمالي السويداء، الذي يديره عناصر من مجموعة “فلحوط”، أعضاء في الحركة أمس.
وطوّقت “الحركة” فرع “الأمن العسكري”، كما انتشر عناصرها على الطرقات المؤدية إلى بلدة عتيل شمالي السويداء وهي مقر راجي فلحوط.
وكان مسلحو مجموعة راجي فلحوط قطعوا، الاثنين الماضي، الطريق الواصل بين دمشق والسويداء في بلدة عتيل.
وتشهد محافظة السويداء حالة من الفلتان الأمني، في ظل هيمنة العصابات التابعة للمفارز الأمنية على المدينة، والتي توازيها فصائل محلية مقاتلة، وغالبًا ما تشهد المحافظة توترات بين المجموعات المدعومة من قبل مخابرات النظام السوري وفصائل محلية.
وكانت المحافظة شهدت مواجهات عسكرية، في 12 من أيلول الحالي، بين فصائل محلية وعصابات تديرها شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، على خلفية اختطاف العصابة، التي يقودها راجي فلحوط، طالبًا جامعيًا وتاجرًا من أبناء مدينة السويداء، حسب مصادر محلية في المدينة.