
مرصد مينا
أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا، عمر الحصري، اليوم الخميس، أن بلاده تعتزم بناء مطار جديد في العاصمة دمشق بطاقة استيعابية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة وتحديث البنية التحتية لقطاع الطيران المدني الذي وصفه بـ”المتهالك”.
وقال الحصري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية “سانا”، إن خطة التطوير تشمل أيضاً تأهيل مطار دمشق الدولي ليرتفع عدد المسافرين السنوي إلى 5 ملايين، بالإضافة إلى تأهيل مطار حلب الدولي ليرتفع استيعابه إلى مليوني مسافر سنوياً.
وفي إطار إعادة استخدام البنية التحتية القائمة، أشار الحصري إلى وجود خطة لتحويل مطار المزة العسكري في دمشق إلى مطار مدني، مؤكداً أن هذه المشاريع تمثل فرصاً استثمارية واعدة، في ظل الانفتاح الاقتصادي الحالي.
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار السوري السعودي في قصر الشعب بدمشق، اليوم الخميس، والذي شهد توقيع 47 اتفاقية تعاون بقيمة إجمالية بلغت 24 مليار ريال سعودي(6.4 مليار دولار أمريكي)، بين جهات حكومية وخاصة من البلدين.
وشملت الاتفاقيات الموقّعة مجالات متعددة، أبرزها اتفاقية تعاون في مجال الطيران والملاحة الجوية بين الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا وشركة مطارات السعودية، إلى جانب اتفاقية في مجال الأمن السيبراني بين وزارة الاتصالات السورية وشركة سعودية متخصصة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين سوق دمشق للأوراق المالية وشركة “تداول” السعودية لدراسة سبل التعاون والإدراج المشترك، إضافة إلى اتفاقية ضخمة بين شركة “بيت الإباء” السعودية لبناء مشروع سكني وتجاري متميز في مدينة حمص، خصصت عائداته لدعم المبادرات الاجتماعية في سوريا.
وأكد مشاركون في المنتدى أن هذه الخطوات تمثل انطلاقة عملية نحو إعادة إعمار البنية التحتية السورية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق والرياض.