حملة أمنية جديدة في اللاذقية لملاحقة فلول نظام الأسد

مرصد مينا

أطلقت إدارة العمليات العسكرية في سوريا اليوم السبت حملة أمنية موسعة في ريف اللاذقية لملاحقة عناصر نظام بشار الأسد المخلوع.

تأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تهدف إلى القضاء على فلول النظام السابق، وذلك بعد أيام من بدء عملية مماثلة في اللاذقية.

وتركز الحملة على مصادرة مستودعات الذخيرة المخفية، والقبض على المتهمين بارتكاب جرائم ضد السوريين، بالإضافة إلى اعتقال عدد من فلول النظام الذين رفضوا تسليم سلاحهم أو تسوية أوضاعهم بعد انتهاء المهلة التي منحتها إدارة العمليات العسكرية.

وأمس الجمعة فرضت قوات الأمن العام حظر تجوال في مدينة جبلة الساحلية من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى صباح اليوم، وذلك بعد تصديها لهجوم شنّه عناصر من فلول النظام السابق.

وكانت مناطق الساحل السوري قد شهدت عدة حملات أمنية مؤخراً بعد هجمات مسلحة، كان أبرزها كمين في ريف طرطوس أسفر عن مقتل 14 عنصراً من القوات التابعة للإدارة الجديدة.

وأسفرت العمليات الأمنية عن مقتل عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق، من بينهم شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة في ريف حمص عام 2012، واعتقال آخرين أبرزهم محمد كنجو، المعروف بلقب “سفاح صيدنايا”.

كما أفادت وسائل الإعلام السورية اليوم السبت عن مقتل أحد عناصر القوات الأمنية إثر هجوم شنّه عناصر من فلول النظام المخلوع على دورية في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس.

وأفادت مصادر أمنية بأن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات إلى ريف اللاذقية في إطار الحملة المستمرة ضد فلول نظام الأسد الذين يُعتقد أنهم وراء الهجمات الأخيرة في المنطقة.

من جهة ثانية، نفت الإدارة السورية الجديدة الأنباء المتداولة حول انسحاب قوات إدارة العمليات العسكرية من الساحل السوري، مؤكدة أن عناصرها ما زالوا منتشرين في مواقعهم.

وفي تصريحاته لوكالة الأنباء السورية (سانا)، قال مدير الأمن في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، إن “بعض وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن”، موضحاً أن هذه الشائعات استغلها الخارجون عن القانون لتنفيذ هجمات على مواقع تابعة لوزارة الداخلية.

وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من تحييد ثلاثة من المهاجمين، وتواصل ملاحقة الفارين.

وخلال الساعات الأخيرة، ظهرت ادعاءات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بانسحاب الفصائل العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة من اللاذقية وطرطوس، مع تحركات للطيران الروسي، وتلميحات بعودة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى الساحل السوري.

Exit mobile version