مرصد مينا – سوريا
أصدرت وزارة الداخلية في حكومة نظام الاسد، تعليمات جديدة لدخول السوريين والعرب والأجانب القادمين من لبنان إلى سوريا، ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
الوزارة قالت: إنها “قررت السماح للقادمين إلى سوريا بالدخول من لبنان، شريطة إبراز وثيقة تحليل ( PCR) سلبي من المخابر اللبنانية المعتمدة أصولًا، لم يمض عليه أكثر من 96 ساعة، في حين يمكن لمن لا يحمل التحليل الدخول إلى سوريا على أن يخضع لحجر صحي في المراكز المحددة من قبل وزارة الصحة”.
وشمل القرار المواطنين القادمين من لبنان وسائقي السيارات الشاحنة وحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والعاملين في المنظمات الدولية وأزواج وزوجات المواطنين السوريين من العرب والأجانب.
إلى جانب ذلك، تضمن القرار أولاد المواطنات السوريات والخبراء العرب والأجانب والطلاب المسجلين في المدارس والجامعات السورية بعد إبراز ما يثبت تسجيلهم وحاملي الإقامة في سوريا بقصد العمل سارية المفعول ورجال الدين المسيحي العاملين بشكل مشترك بالكنائس في كلا البلدين.
وأكدت الوزارة في بيانها: أن “المغادرون إلى لبنان عن طريق مطار بيروت، ويحملون حجز طيران ولديهم تأشيرة أو إقامة في الخارج، فيجب أن يحضروا قبل 24 ساعة كحد أقصى من موعد الطائرة مع إبراز تحليل “PCR” سلبي النتيجة، صادر عن المختبرات المعتمدة من قبل وزارة الصحة ولا تزيد مدته عن 96 ساعة من تاريخ السفر، باستثناء الأطفال دون 12 عامًا، كونهم لا يطالبون بالتحليل”.
كما سمحت الوزارة لحاملي الهوية اللبنانية والمتزوجين من لبنانيين وأولاد اللبنانيات المغادرين إلى لبنان يسمح لهم بالمغادرة يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع على أن يتم إجراء تحليل “PCR” في الحدود اللبنانية، كما سمحت بالمغادرة إلى لبنان للحاصلين على موافقة الأمن العام اللبناني المسبقة في دخول الأراضي اللبنانية.
وحول وسائل النقل للمسافرين إلى لبنان، أوضحت الوزارة أنه يمكن لمالكي السيارات الخاصة الدخول والمغادرة بشكل طبيعي، في حين يسمح للمسافرين على متن سياراتهم الخاصة برفقة سائقيهم بالسفر مع سماح إداري للسائق بإيصال المسافرين إلى نقطة المصنع اللبنانية والعودة بعد ذلك.
أما المسافرون على متن وسائط النقل العامة المرخصة أصولاً والمسموح لها بالعمل على الخطوط الخارجية، فيسمح بمغادرة سائقي السيارات العامة إلى الحدود اللبنانية والعودة بعد إيصال المسافرين كونهم معفيين من الرسوم على أن يتم السماح لسائقي السيارات اللبنانية بإيصال المسافرين القادمين من لبنان إلى الحدود السورية.
وكانت المديرية العامة للأمن اللبناني سمحت للسوريين الموجودين في لبنان بصورة شرعية أو غير شرعية المغادرة إلى سوريا بشرط اصطحابهم أوراقهم الثبوتية، وتقريرًا خاصًا بالكشف عن فيروس كورونا المستجد لا تتجاوز مدته 24 ساعة.
من جانبها، أكّدت السفارة السورية في بيروت ضرورة إجراء اختبار “PCR” من خلال المختبرات والمراكز الصحية المعتمدة حصرًا من وزارة الصحة في لبنان، ونبّهت إلى أن حساب مدة الاختبار (24 ساعة)، يكون من لحظة أخذ المسحة وليس من تاريخ الحصول على النتيجة.
وسمحت حكومة النظام السوري، في 11 من تموز الماضي، بعودة السوريين العالقين في الخارج إلى سوريا من المعابر الحدودية مع لبنان حصرًا، بينما، سيخضع العائدون لحجر منزلي لمدة خمسة أيام، بينما يُنقل من تثبت إصابته بالفيروس بعد إجراء الاختبار إلى مراكز العزل الصحي وفقاً للقرار.
وكان الأمن العام اللبناني فتح الحدود أمام السوريين الراغبين بالعودة، بعد إقفال دام لأشهر بسبب تفشي الفيروس، ويكلّف فحص “كورونا” في المختبرات اللبنانية، 150 ألف ليرة لبنانية (نحو 20 دولارًا)، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام وفاة أربعة مصابين بفيروس كورونا الجديد، وتسجيل 84 إصابة جديدة، موضحة أن “عدد المصابين في البلاد ارتفع إلى 1677 تعافى منهم 417، وتوفي 64”.
وزارة الصحة أشارت إلى أن “أكثر الإصابات الجديدة سجّلت في محافظات حلب ودمشق وريف دمشق واللاذقية وحمص، وتوزّعت الوفيات على دمشق وحمص ودير الزور والحسكة.