مرصد مينا
بدأت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الثلاثاء، حملة تمشيط موسعة في ريف حمص الغربي، وسط البلاد، بهدف ملاحقة ملاحقة قيادات وعناصر من فلول نظام الأسد ، إضافة لتجار مخدرات.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا”، نقلاً عن مصدر في إدارة الأمن العام بحمص، إن “العملية تستهدف مستودعات الأسلحة وتجار المخدرات والمهربين، بالإضافة إلى العناصر الذين رفضوا تسليم أسلحتهم من فلول ميليشيات الرئيس المخلوع بشار الأسد”.
وأضاف المصدر: “نهيب بأهلنا في قرى وبلدات ريف حمص الغربي التعاون الكامل مع مقاتلينا، حتى تحقيق أهداف العملية”.
تجدر الإشارة إلى أن حملات التمشيط هذه تأتي بشكل دوري منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، حيث تنفذ عمليات أمنية في العديد من المحافظات لملاحقة من تبقى من فلول النظام السابق الذين يرفضون تسليم أنفسهم أو أسلحتهم.
وفي سياق متصل، أطلقت إدارة الأمن العام عملية تمشيط مشابهة في منطقة جبلة بريف اللاذقية، شمال غربي البلاد، بحثاً عن فلول نظام الأسد.
كما نفذت وزارة الداخلية السورية، بداية الشهر الجاري، حملة تمشيط واسعة في مدينة حمص للبحث عن “مجرمي حرب” يرفضون تسليم أسلحتهم والانضمام إلى مراكز التسوية.
من جهة ثانية، كشف مصدر أمني أن إدارة الأمن العام قامت بإطلاق سراح نحو 360 ضابطاُ وعنصراً من جيش النظام السابق بعد إجراء التحقيقات اللازمة معهم.
وأوضح المصدر أن هؤلاء الأفراد تم إطلاق سراحهم بعد التأكد من عدم تورطهم في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوري.
وأضاف المصدر أن عدد الموقوفين في التحقيقات الأمنية منذ بدء الحملة في المحافظة قد بلغ حوالي 800 شخص.
يُذكر أنه منذ تولي الإدارة الجديدة المسؤولية الأمنية في البلاد بعد سقوط الأسد، قام العديد من الجنود والضباط السوريين بتسليم أنفسهم بغية تسوية أوضاعهم.
وفي المقابل، قامت قوات الأمن السوري بملاحقة بعض من تبقوا من “رجالات الأسد” وضباطه الذين رفضوا الانخراط في عملية التسوية، واعتقلتهم بهدف تقديمهم إلى القضاء وإخضاعهم لمحاكمات عادلة.