مرصد مينا – سوريا
قالت مصادر محلية إن نحو 700 شخص، أُصيبوا بحالات تسمم والتهاب معوي، أمس الجمعة، في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق، وسط ترجيحات بأن السبب يعود لتلوث المياه، بعكس أرقام وزارة الصحة السورية التي لم تعترف سوى بـ200 حالة تسمم وإسهال في البلدة.
فيما جاءت تصريحات رئيس مجلس مدينة معضمية الشام، غرب العاصمة السورية دمشق، بسام سعدة، لوكالة الأنباء الألمانية، أكثر وضوحاً، قائلاً إن «حالات التسمم جراء تلوث مياه الشرب في المدينة تجاوزت، اليوم السبت، حاجز الـ900 حالة».
وكشف المهندس سعدة، خلال حديثه أن «حالات التسمم بدأت بالظهور منذ أمس الجمعة، وبلغت ذروتها اليوم، وتجاوزت الـ900 حالات مع وجود حالتين استوجب تحويلهما إلى المستشفى».
وأرجع المهندس سبب الإصابات، بأنها «بسبب تسرب مياه كبريتية إلى إحدى الآبار التي تغذي البلدة في منطقة الربوة شمال غربي العاصمة»، مؤكداً أنه ما تزال «هناك حالات تراجع المشفى والمركز الصحي ولكنها قليلة العدد للحصول على الدواء الذي قدمته وزارة الصحة».
الحالات ظهرت في معظم أحياء البلدة، رغم أن بعض الجهات ركزت على الأحياء الشرقية، إذ أوضح بعض الأهالي أن ظهورها بدأت بـ«حالات تسمم وإسهال شديد وألم في المعدة بدأت تظهر منذ ظهر يوم أمس في أغلب أحياء البلدة التي يزيد عدد سكانها على 70 ألف شخص».
وكان الأهالي نبهوا الجهات المعنية التابعة للنظام السوري، زيادة نسبة الكلور ورائحتها في المياه على غير المعتاد، إلا أنها لم تتحرك أو تقوم بتحليلها، فيما قالت مصادر من وزارة الصحة، إن من المتوقع أن تصدر نتائج اختبارات المياه غداً الأحد.