صنفت سورية في المرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر الدول الهشة أو “الفاشلة” لعام 2019، ويتم تصنيف نجاح أو فشل الدولة وفقا لما تلبيه من وظائفها الأساسية تجاه الشعب، وكلما كانت الدولة أقرب إلى الرقم واحد كانت أكثر هشاشة وفشلا في تلبية حاجات المواطن وفقا لمعايير معينة، وهذا التصنيف صادر عن “صندوق السلام” وهي مؤسسة أمريكية، كان هذا المؤشر يعرف سابقا باسم: “مؤشر الدول الفاشلة”. وكان المصدر ذاته قد عيّن سوريا في المرتبة الخامسة عشر عام 2014، ولكنها شهدت تدهورا أمنيا كبيرا بعدها، لتصل إلى المرتبة السادسة بعد عامين فقط في 2016، لتنتقل بعدها بعام واحد 2017 إلى المرتبة الخامسة، وصولا إلى المرتبة الرابعة في العام الحالي، ووفقا لذلك تعد سورية ضمن شريحة الدول ذات الخطر المرتفع جداً. وبحسب وكالات فإن المؤسسة الأمريكية تعتمد في إعداد مؤشر الدول الأكثر فشلا على ثلاثة مجموعات يتفرع عنها 12 محور تتمثل المجموعات بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، والعديد من المعايير مثل الضغوط الديموغرافية، ونسبة اللاجئين، والنازحين والمشردين، إضافة إلى أعداد الأدمغة المهاجرة منها، والتدهور الاقتصادي، ومؤشرات اجتماعية، أما عن المعايير السياسية من مثل بروز الأجهزة الأمنية والمخابراتية كدولة داخل حدود الدولة، وتدخل الدول الأجنبية في شؤونها، ونزع الشرعية للحاكم، والانتهاكات والجرائم الكبيرة لحقوق الإنسان، فضلا عن تدور الخدمات العامة فيها. في حين كانت المرتبة الأولى في مؤشر الدول الهشة من نصيب “السودان”، يليها في المرتبة الثانية “الصومال” الشقيق، وفي المرتبة الثالثة تأتي “اليمن”، بحسب مؤسسة صندوق السلام الأمريكية وكان المرصد السوري لحقوق الانسان وهو مجموعة رصد مقرا المملكة المتحدة أن عدد القتلى في سوريا جراء الحرب الدائرة فيها منذ اندلاع الأحداث فيها وحتى العام الماضي وصل إلى 511ألف شخص، إضافة إلى 6.6 مليون نازح داخل سورية، و5.6 مليون لاجئ خارجها وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبحسب وكالات فإن سوريا صنفت كأخطر دولة عربية معدل الجرائم وفق أحدث إحصائية لـ “مؤشر الجرائم لعام 2019″، وتصدرت ايضا مع الصومال قائمة الدول الأكثر فسادا بحسب تقرير منظمة شفافية الدولية ورصد معايير الفساد الذي صدر مطلع العام الحالي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي