fbpx

سورية.. عرض أمريكي لتركيا والأكراد يستعدون للحرب

وسط حالة من التجاذبات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بما يخص شرق الفرات في سورية، أقدمت واشنطن على تحرك سريع لردع الأتراك عن البدء بعملية عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي وقوات قسد ذات الغالبية الكردية، والتي تستعد من جانبها للحرب ضد الجيش التركي.

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة ;منطقة آمنة; شمالي سوريا.

التحرك الأمريكي، يأتي بعد حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات شمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وأكد خلال مراسم افتتاح طريق سريع أمس الأحد “دخلنا عفرين وجرابلس والباب، والآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. لقد أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك”.

أردوغان، أشار إلى إن بلاده أبلغت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك روسيا بالعملية العسكرية المرتقبة، وأضاف ” قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (بمحافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سورية.

فيما ذكرت الوزارة في بيان، الإثنين، إن جولة المباحثات الثانية حيال المنطقة الآمنة، التي من المخطط إقامتها بالتنسيق بين الطرفين، بدأت صباح الإثنين، في مقر الوزارة بأنقرة.

يشمل العرض الأمريكي حسب الصحيفة تنفيذ واشنطن وأنقرة عملية مشتركة لـ”تأمين” منطقة حدودية بعرض نحو 140 كم وعمق 15 كم.

ويقضي العرض بانسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة وإزالة تحصيناتهم وتسيير دوريات مشتركة في ثلث الأراضي بين نهر الفرات والعراق، قبل تطهير الثلثين المتبقيين لاحقا، غير أنقرة سبق أن رفضت هذه الشروط مصرة على إعلان “منطقة آمنة” بعرض لا يقل عن 32 كم، ومناطق خاصة لإعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى مناطقهم في سوريا.

وكانت الجولة الأولى قد انعقدت في 23 يوليو/ تموز الماضي في مقر الوزارة الدفاع التركية، ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا لكنهما لم يتفقا على عمق هذه المنطقة والقوات التي ستشرف عليها. إذ ترفض أنقرة أي دور أو وجود لوحدات حماية الشعب الكردية فيها.

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الإدارة الأمريكية تسعى في “محاولة أخيرة يائسة” منها لمنع تدخل تركيا شرقي الفرات، مشيرة إلى وصول وفد رفيع من البنتاغون إلى أنقرة اليوم الاثنين.

وتحدثت الصحيفة، وفق روسيا اليوم، أن الإدارة الكردية في شمال شرقي سوريا تستعد لحرب ضد تركيا، حيث تم حفر كثير من الأنفاق وإقامة مستشفيات ميدانية تحت أرضية، وتحويل عشرات المنازل إلى مواقع محصنة.

وذكرت “واشنطن بوست”، أن هذا الوفد “يحمل عرضا نهائيا لتخفيف قلق أنقرة”، بعد جدل مستمر لسنوات بين الحليفين في “الناتو” حول دعم الولايات المتحدة للوحدات الكردية في سورية.

في حين رأى مراقبون أن التلويح التركي بعملية عسكرية شرق الفرات، بعد حصوله على نتائج سلبية من الولايات المتحدة الأمريكية حول المنطقة الآمنة التي كان يرغب في حصول رضا أمريكي حولها.

خاصة، أن الجولات السابقة فشلت فيها المحادثات مع تركيا والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق بشأن “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى