مرصد مينا – إيران
كشف الرئيس الإيراني الأسبق، “محمود أحمدي نجاد” عن فضيحة مدوية حول علاقات النظام الإيراني بحركة طالبان المتشددة في أفغانستان، وذلك ضمن سلسلة من الأسرار، التي سبق “لنجاد” أن هدد بفضحها بعد استبعاده من الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
يشار إلى ان “نجاد” سبق له ان كشف عن الخسائر التي تعرض لها النظام الإيراني جراء الضربات التي تعرضت لها منشأة نطنز النووية، في نيسان الماضي، بالإضافة إلى كشفه عن وجود توغل إسرائيلي كبير داخل هياكل النظام وإجراء الحكومة الإيرانية لمفاوضات سرية مع الولايات المتحدة بقرار من المرشد الأعلى.
في ذات السياق، اتهم “نجاد” النظام الإيراني بالعمل على تأجيج الصراع الدائر في أفغانستان، ما اعتبره سياسة مضرة بسمعة الشعب الإيراني وعلاقاته مع شعوب دول الجوار، مضيفاً: “الكل يدعي أنه متعاطف مع الشعب الأفغاني، إذا كنتم متعاطفين حقاً فلماذا ترسلون السلاح؟ لماذا تدعمون الصراعات؟”.
إلى جانب ذلك، وجه الرئيس الأسبق، انتقادات لاذعة للسياسة الإيرانية، مطالباً النظام بإنفاق الأموال على التنمية وبناء المصانع، وإقامة الصناعات، وإحياء الزراعة، وترك الشعوب تقرر مصيرها.
كما ألمح “نجاد” إلى ان السياسة الإيرانية في أفغانستان، هي جزء من سياسة شيطانية دولية ساهمت في مأساة الشعب الأفغاني وعمقت من معاناته، على حد وصفه.
يذكر أن حركة طالبان قد استعادت خلال الأسابيع القليلة الماضية، السيطرة على عدد كبير من الأقاليم الأفغانية لا سيما المتاخمة لحدود طاجيكستان، مستغلة انسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.