اعتبر السياسي اللبناني “مروان حمادة” أن تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، إجراء قانوني لا بد منه لملاحقة القتلة الواقفين وراء سلسلة الاغتيالات التي تعرض لها سياسيون لبنانيون خلال السنوات الماضية.
ولفت “حمادة” الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء ما يعرف بـ”ثورة الأرز” التي أنهت الوجود السوري في لبنان؛ لفت إلى أن القاتل معروف بتحقيق وبلا تحقيق؛ بمحكمة وبلا محكمة وفضح نفسه مع ارتكابه كل جريمة، وذلك في إشارة ضمنية إلى حزب الله الذي وجهت له تهمة مباشرة بالمسؤولية عن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية “رفيق الحريري” عام 2005.
وأضاف السياسي المعارض للحزب وللنظام السوري: “أحياناً كثيرة أتساءل إن لم تكن الشهادة الكاملة أكثر رحمة بالنسبة لمن بقي حياً مما نشهده اليوم من مسار ومنحدر تحطمت فيهما الآمال والأحلام بلبنان مستقل ديموقراطي ومزدهر”.
واستطرد قائلاً: دخول هذه الجرائم سجل المحاكم الدولية يشكّل بحدّ ذاته، ولو من دون تنفيذ عملي، نقطة سوداء لمن ارتكب الجرائم، ونقطة نور لمن آمن بلبنان وسقط من أجله.
وكانت المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، قد أصدرت اتهاماً بحق المسؤول في حزب الله “سليم عياش” بالوقوف وراء جريمة اغتيال الرئيس “رفيق الحريري” التي أشعلت ثورة شعبية كبيرة ضد الوجود السوري.
كما اتهم المسؤول في الحزب باغتيال السياسي اليساري اللبناني “جورج حاوي” إلى جانب محاولتي اغتيال النائب “مروان حمادة” و”الياس المر” الذي شغل منصب وزير الدفاع اللبنان في 2005.
ويرتبط عياش المولود في جنوب لبنان 1963م؛ والذي ما زال حتى اليوم حراً ولاحقاً دولياً، بالقيادي السابق بحزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين الذي قتل في سوريا في أيار 2016، حيث كان الاثنين ينسقان عمليات الحزب داخل سوريا، ما يعني أنه ما زال يتمتع بقدر كبير من الحرية والحكرة في مساحة جغرافية واسعة وصلاحيات عالية المستوى داخل الحزب المتهم بالإرهاب.
وسابقاً نسق “عياش” وحضر مع بدر الدين في الهجمات التي يواجه فيها تهمتي “الإرهاب والقتل” والتي تسببت في قتل غازي أبو كروم وجورج حاوي وخالد مورا، ناهيك عن محاولة قتل الياس المر ومروان حماده، بحسب ما تزعم لائحة الاتهام.
وتشير اللائحة إلى أن عياش خطط لتنفيذ الهجمات ومراقبة الأهداف وتحديدهم واستهداف منازلهم، والأماكن التي يترددون عليها بشكل دائم، وحتى أيام سفرهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي