سياسي سويدي يقترح حرق 100 نسخة من المصحف والجالية اليهودية تدعو للرفض

مرصد مينا

اقترح الأمين العام للحزب الديمقراطي السويدي، ريتشارد جومشوف، حرق 100 نسخة أخرى من المصحف الشريف ردا على ردة فعل أنقرة على حرق نسخة أمام السفارة التركية لدى ستوكهولم، مبررا دعوته بأن “حرية التعبير أهم من محاولة السويد الانضمام إلى “الناتو”.

في سياق متصل طالبت رئيسة مجلس الجالية اليهودية في السويد لينا بوسنر – كوروسي، بتغيير القوانين المتعلقة بجرائم الكراهية في البلاد، مؤكدة أن إحراق القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم يُعد خطأ كبيرًا.

وأضافت في تصريحات بشأن الأحداث الأخيرة في البلاد، ووضع اليهود والمسلمين هناك، والمشاكل التي يواجهونها، مشيرة إلى أنهم كيهود يعرفون شعور العيش في مجتمع علماني مثل السويد. ولفتت إلى وجود تشابه كبير بين الإسلام واليهودية وجالياتهما.

رئيسة الجالية اليهودية، أشارت إلى وجود قانون حول حرية التعبير والتظاهر في السويد، لكنها شددت على ضرورة ألا يتجاوز ذلك حد الكراهية، مضيفة: “الأمر معقد بعض الشيء، لأنه عندما يتعلق الأمر بالقرآن أو الإنجيل أو التوراة، فإنه أمر فظيع ومرعب”.

ولفتت بوسنر-كورسي، إلى أن “الشخص الذي ارتكب هذا الفعل (إحراق المصحف) أراد إثارة الغضب وإزعاجنا، ويجب علينا ألا نوليه أهمية ونمنحه ما يريد”. وقالت إن “الفعل استفزازي بالتأكيد، له الحرية في القيام بذلك في السويد، ولكن لا يمكنه اختيار المكان، ولا ينبغي السماح بذلك. لقد كان خطأ كبيرا”، على حد تعبيرها.

رئيسة الجالية شددت على ضرورة رفع الأقليات في السويد لصوتها، مؤكدة أن “الأحداث الحالية لا يمكن قبولها، وتشكل تهديدا للديمقراطية”.

واستطردت “علينا الشعور بالأمان كأقلية في مجتمع ديمقراطي، وأن نكون أحرارًا في الشوارع، وألا يسمح لأحد بمضايقتنا، إننا جنا إلى جنب مع الجالية المسلمة، وسنثير هذه القضية مرارا وتكرارا”.

وفي هذا السياق، أشارت بوسنر- كوروسي، إلى أنه “تم استهداف امرأة في مدينة مالمو (جنوبي السويد) بسبب ارتدائها الحجاب، وتمت محاولة نزعه، ولقي رجلا يهوديا يرتدي الكيباه (غطاء الرأس الذي يرتديه الرجال اليهود) لقي معاملة مماثلة.

Exit mobile version