مرصد مينا – المغرب
أبدى السيناتور الأمريكي، كريس كونز، قلقهُ إزاء التحقيقات الجارية مع الصحافي المغربي، عُمر الراضي، والتوقيف الذي طالهُ، وطالب الرباط بالإفراج عنه.
وقال السيناتور الديمقراطي، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على تويتر “يُساورني القلق من الاستنطاقات الجارية والاعتقال الحديث لعمر الراضي”.
وقال السيناتور الأمريكي عن الراضي إنه “صحافي مغربي”، ورد أنه “استهدف بسبب عمله قبل أن يردف، مؤكدا أن “حُرية الصحافة أمر أساسي للمجتمعات المزدهرة وللحكومة المسؤولة، وأنا أحث الرباط على احترام هذه الحرية والإفراج عن الراضي”.
ومثل الراضي أكثر من مرة مُنذُ أواخر يونيو الماضي أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وذلك للتحقيق معه حول اشتباه تورطه في قضية تتعلق بـ”الحصول على تمويلات من الخارج لها علاقات بجهات استخبارية”.
وتم توقيفه رفقة صحافي آخر، بداية شهر يوليو، حيث وُجهت إليهما تهم تتعلق بـ”السكر العلني”.
كشف الصحافي المغربي، عمر الراضي، بعض تفاصيل التحقيق المستمر معه بشأن “شبهة التورط في قضية الحصول على تمويلات من الخارج لها علاقة بجهات استخباراتية”.
وقد صرح «الراضي» في ندوة صحافية نظمها رفقة محاميه، منتصف يوليو المنصرم، بأن ما يتعرض له مؤخرا هو “ردة فعل” على تقرير منظمة العفو الدولية الأخير، في إشارة إلى التقرير الصادر عن المنظمة يوم الثاني والعشرين من يونيو الماضي والذي تضمن اتهامات للسلطات المغربية بـ”التجسس” على هاتفه باستخدام برمجية لشركة أجنبية.
وتم إيداع «الراضي»، الأربعاء الماضي، رهن الاعتقال الاحتياطي، على خلفية قضيتين، تتعلق إحداهما بـ”الاشتباه في ارتكابه لجنايتي هتك عرض بالعنف، والاغتصاب”، والأخرى بـ”الاشتباه في ارتكابه جنحتي تلقي أموال من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب”.
وقد وصف الراضي الشكاية التي تم على إثرها التحقيق معه بشأن “هتك العرض” و”الاغتصاب” بـ”الكيدية”، وتحدث في بيان تركه قبل اعتقاله عن تعرضه لما وصفه بـ”الكمين المحكم”.