“سي آي أي”: إيران دفعت المكافآت لضرب القوات الامريكية في أفغانستان

مرصد مينا – امريكا

قالت وكالات الاستخبارات الأميركية “سي آي أي”، إن إيران قدمت مكافآت لمقاتلي حركة طالبان لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان.

الوكالة الامريكية ذكرت في تقرير لها: أن “المدفوعات مرتبطة بـ6 هجمات على الأقل نفذتها الجماعة المتشددة العام الماضي وحده، بما في ذلك تفجير انتحاري في قاعدة جوية أميركية في ديسمبر/كانون الأول “. مشيرة إلى أنه “تم دفع المكافآت من قبل حكومة إيران لشبكة حقاني، لدعم هجومهم على قاعدة باجرام الجوية في 11 ديسمبر/كانون الأول، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين، من بينهم أربعة موظفين أميركيين”.

وجماعة حقاني شبكة جهادية يقودها ثاني أعلى زعيم في حركة طالبان، اذ تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، متحالفة مع طالبان تتشكل من عدة مجموعات، والمقر الرئيسي لها محافظات بكيتا، بكتيكا وولاية خوست في شرقي أفغانستان وفي مجاراة ولاية وزيرستان الجنوبية كما تعد شمالي باكستان مقراً رئيساً لها.

إلى جانب ذلك، أشار التقرير بحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية: إلى أن “الهجوم على باجرام، الذي يعتبر أبرز منشأة عسكرية أميركية في أفغانستان، كان متطورًا للغاية وأثار قلق المسؤولين العاملين في الشؤون الأفغانية لأنه سلط الضوء على نقاط ضعف بعض المجمعات الأميركية، وفقًا لمصدر مشارك في جهود السلام التي تبذلها طالبان”.

ويأتي هذا الكشف عن تورط إيران في دفع أموال لطالبان بعد جدل واسع في أميركا ووسائل الإعلام عالميا حول دفع روسيا مقابل تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية، وهي القضية التي قللت إدارة الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” من شأنها باستمرار خلال الفترة الماضية، كما نفتها موسكو.

كما كشفت وثيقة إحاطة البنتاغون استخدام عبوات ناسفة مفخخة عبر سيارة انتحارية في الهجوم. واشتبك نحو 10 من مقاتلي طالبان في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن المحلية بعيد الانفجار المذكور في حينه، لكنهم لقوا حتفهم في نهاية المطاف عبر غارات جوية أميركية.

وبناءً على طبيعة الهجوم والمكافآت المتفق عليها، فإنه من المرجح أن يكون هجوم ديسمبر/كانون الأول “مدفوعا” وفقا لوثيقة الإحاطة التي قدمت إلى وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة بعد أيام قليلة من الحادث.

وفي حين يقر مسؤولو المخابرات الأميركية بأن شبكة حقاني لن تطلب بالضرورة الدفع مقابل استهداف القوات الأميركية، فإن وثيقة البنتاغون الداخلية التي استعرضتها “سي إن إن” أشارت إلى أن التمويل المرتبط بهجوم 11 ديسمبر/كانون الأول في باغرام “ربما يحفز هجمات رفيعة المستوى في المستقبل على الولايات المتحدة وقوات التحالف”.

يذكر أن إيران تستخدم الوكلاء لشن هجمات في جميع أنحاء المنطقة، لكن في الأشهر التي أعقبت قصف باغرام في ديسمبر/كانون الأول، تم تكليف المسؤولين الأميركيين عبر عدة وكالات بالتحقيق في علاقة طهران بشبكة حقاني في أفغانستان وتطوير خيارات استجابة محددة.

Exit mobile version