fbpx

شاب كويتي “بدون” يضرم النار في جسده داخل مستشفى الصباح

مرصد مينا- الكويت

أقدم شاب من “البدون”، على إضرام النار في جسده، خلال تواجده في إحدى المستشفيات في الكويت، ما تسبب باحتراق 60 بالمئة من جسده، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.

وأثار إقدام الشاب على حرق نفسه ضجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من رواد موقع تويتر عن تعاطفهم معه عبر هاشتاغ “#بدون_يحرق_نفسه”.

صحيفة “الراي” الكويتية، قالت إن شخصا من “غير محددي الجنسية” أو من يسمون “البدون”، من مواليد عام 1989 أقدم على الانتحار خلال وجوده في مستشفى الصباح، مشيرة إلى أن الشاب سكب مادة سريعة الاشتعال على نفسه، ما تسبب بحرق 60 بالمئة من جسده.

وسائل إعلام محلية، أشارت إلى أن الشاب يحمل “هوية تدل على أنه موظف في المستشفى نفسه، وجارٍ التأكد منها”.

بدوره، أوضح المحامي المتخصص بقضايا حقوق الإنسان، “محمد الحميدي”، أن “سبب انتحار الشاب هو منع الجهاز المركزي تجديد بطاقته التي ترتب عليها حرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية”.

وأضاف متضامنا “هو مو طالب جنسية.. طالب بطاقة يعيش فيها فقط يا بشر”.

الحادثة أثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت مغردة إنه “عندما تتساوى الحياة و الموت عند إنسان إعلم بـِ أنه #بدون”.

كما غرد آخر متسائلا “أليس منكم رجل رشيد وعاقل يحل قضية البدون !!مسلسل الانتحار قد طال والرسول متعود من قهر الرجال”.

وقال مغرد: “تعجز الكلمات عن وصف ما يحدث خاصة في الآونة الأخيرة من سلسلة انتحارات في مجتمع الكويتيين #البدون وآخرها #بدون_يحرق_نفسه بسبب ضيق العيش وسلب لأبسط حقوق الإنسان، كما تساءل “إلى متى هذه المعاناة وعدم حل القضية”.

صحيفة الرأي، قالت إن السلطات سجلت بحق الشاب تهمة الشروع بالانتحار، بالارتباط مع الحادثة.

يشار إلى أن “البدون” وهم مجموعة من عديمي الجنسية من أصول ومذاهب متباينة يعيشون في الكويت منذ نحو نصف قرن، ويقولون إنهم كويتيون، لكن السلطات لا تعترف بهم وترفض منحهم حق المواطنة.

وتقول منظمات حقوقية، إن “أوضاع البدون من سيئ لأسوأ خاصة بعد تولى الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين غير القانونيين مهامه”.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن الجهاز “حرم فئة البدون بشكل متواصل وممنهج من حقوقهم، من خلال حرمانهم من وثائق الهوية الضرورية”.

كما أوضحت المنظمة، في تشرين الثاني/ نوفمبر، أنه “بدون هذه الوثائق، يُحرم عشرات البدون من الحصول على وظيفة أو الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على الرعاية الصحية. ويُحكم عليهم بالعيش على هامش المجتمع في ظل الفقر والمشقة”.

وبحسب إحصائيات الجهاز المركزي لعام 2012، فإن 105 آلاف من فئة البدون يعيشون في البلاد.

يشار إلى أن الجهاز المركزي تأسس عام 2010، بمرسوم أميري، بهدف حل قضية البدون، لكنه يرى أن جميع البدون تقريبا “مقيمون غير قانونيين” دخلوا الكويت بشكل غير قانوني، ويزعمون زورا أن أصلهم كويتي، بينما يخفون جنسياتهم “الحقيقية”، بحسب المنظمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى