مرصد مينا
أنهى ىشاب لبناني يدعى موسى الشامي حياته بإطلاق النار على نفسه، إذ عثر على جثة الشامي هو من مواليد 1991 بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية صباح اليوم الخميس قرب منزله في بلدة دير الزهراني.
موسى وقبيل الانتحار أرسل تسجيل صوتي لصديقه يوصي فيه بالاهتمام بزوجته وولديه، بعد أن أفصح له عن نيته في الانتحار، إذ يتحدث إلى صديقه “علّوش” ويرجوه الاعتناء بعائلته لا سيما طفلته جوري، ويخبره أنه لم يعد قادرًا على التحمّل وسط الأوضاع المعيشية المتردية.
بحسب التسجيل موسى الشامي قال لصديقه “لم أجد شخصًا غيرك أراسله، أنت أكثر من أعرفهم صاحب القلب القوي ويعرف كيف يتصرف، أنا موجود الآن أمام المبنى وسأقدم على الانتحار، اهدأ واعتن بنفسك وبدعاء وجواد وجوري، هم أمانة في عنقك”.
حادثة الانتحار اثارت تفاعلا واسعا في الاوساط اللبنانية، إذ حمّل المدوّنون مسؤولية اليأس والعذاب اللذين يرافقان الشباب اللبناني إلى الطبقة الحاكمة التي تعجز عن انتشال البلاد من أوضاعها المالية، في حين عبر آخرون عن أن فكرة الانتحار هي عامل نفسي ويجب نشر الوعي بين جميع الفئات العمرية.
يشار أن البلاد تعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة مع ارتفاع الاسعار واقتراب سعر صرف الدولار من 100 ألف ليرة، إذ بلغ سعر الصرف أمس الأربعاء حدود 91 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد، وبعد قرار لحاكم مصرف لبنان يتعلق ببيع الدولار على سعر صرف 70 ألف ليرة عبر منصة “صيرفة”، تدنّى سعر الصرف في السوق السوداء إلى نحو 79 ألف ليرة.
ومنذ الأزمة المالية عام 2019 التي تعصف بالبلاد، ارتفع منسوب حالات الانتحار في لبنان بسبب الضائقة المالية الناتجة عن تدهور الوضع المعيشي.
مقال نشرته صحيفة النهار اللبنانية في سبتمبر/أيلول الماضي ذكرت فيه أن لبنان شهد 83 حالة انتحار خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، في الوقت الذي يقدم شخص -على الأقل- على الانتحار في لبنان كل يومين تقريبا.