مرصد مينا – إيران
أصدر قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء “حسين سلامي”، قراراً بتعيين العميد “حسين نجاة” نائبا له، بالإضافة إلى توليه منصب قائد لواء “ثأر الله”، وفقاً لما نقلته وكالات أنباء إيرانية.
ويعتبر لواء “ثأر الله” أحد أهم الأجهزة الأمنية الإيرانية، على اعتبار أنه الجهة المسؤولة عن أمن العاصمة طهران من المظاهرات والتصدي للعمليات الانقلابية، ما يمنحه صلاحيات استثنائية، ونوع من الاستقلالية عن بقية الأجهزة الأمنية الإيرانية، خاصة مع تصاعد التوقعات بعودة الاحتجاجات إلى إيران خلال الفترة القادمة.
في السياق ذاته، يشير الناشط الإيراني المعارض، “محمد الأهوازي” إلى أن مقر “ثأر الله” واحداً من أكثر الأفرع الأمنية مشاركةً في عمليات القمع وفض المظاهرات، لا سيما خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن قائده الجديد، يعتبر من أبرز وجود القبضة الأمنية في النظام الإيراني، وله سجل كبير في انتهاك الحريات والحقوق العامة، إلى جانب كونه واحد من أقرب الرجال الأمنيين بالنسبة للمرشد الأعلى، “علي خامنئي”.
كما يلفت “الأهوزي” في حديثه لمرصد “مينا” إلى أن “نجاة” ساهم بشكل كبير بقمع احتجاجات ما يعرف بالثورة الخضراء، التي اندلعت في إيران عام 2009، احتجاجاً على إعادة انتخاب “محمود أحمدي نجاد” رئيساً لإيران، والتي قتل فيها مئات المحتجين.
وكان “نجاة” من بين أبرز الضباط، الذين شاركوا بالحرب العراقية – الإيرانية، ثمانينيات القرن الماضي، إلى جانب أنه من أقدم الضباط في الحرس الثوري الإيرانية، حيث تمتد خدمته إلى 40 عاماً، في الجهاز، الذي يمثل عصب النظام في إيران.