مرصد مينا- مصر
ولد “محمد حسين طنطاوي” عام 1935 لأب مصري نوبي، وتخرج في الكلية الحربية 1956، ثم كلية القيادة والأركان.
وحصل “طنطاوي” على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956. وتخرج في كلية القيادة والأركان، عام 1971 فضلا عن الدورة 7 حرب، من كلية الحرب العليا، عام 1982.
وشغل “طنطاوي” منصب رئيس المجلس العسكري، كما أدار الفترة الانتقالية ما بين تنحي رئيس الجمهورية الأسبق، محمد حسني مبارك في 11 فبراير، بوصفه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي كانت تدير شؤون البلاد، وحتى تولّي الرئيس السابق، محمد مرسي مهام منصبه في 30 يونيو 2012.
بعد ذلك، أقاله الرئيس المصري السابق “محمد مرسي” عام 2012 من منصبه وزيرا للدفاع ورئيس المجلس العسكري آنذاك، وأحاله إلى التقاعد.
يشار إلى أن “طنطاوي”، كان وزيرا للدفاع منذ عام 1991، وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة، كما رٌقي إلى رتبة مشير عام 1993.
شارك بمعظم الحروب
شارك طنطاوي في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب عام 1956 وما سمي بالأدبيات المصرية بالعدوان الثلاثي، ثم حرب يونيو/حزيران عام 1967 ومعارك حرب الاستنزاف من عام 1967 إلى عام 1972.
وكان في حرب اكتوبر/تشرين الاول عام 1973 قائدا للكتيبة السادسة عشرة.
كما شارك في حرب تحرير الكويت عام 1991 رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة.
ونال طنطاوي عددا من الأنواط والأوسمة العسكرية بينها نوط الشجاعة العسكرية.
وتقلد “طنطاوي” مناصب مختلفة في الجيش المصري، فكان رئيس فرع التنظيم، قسم العمليات، بالجيش الميداني، وعضو هيئة تدريس في الكلية العسكرية، وملحقا عسكريا في باكستان وأفغانستان، فضلا عن قائد الكتيبة السادسة في حرب أكتوبر/تشرين ومنصب قائد لواء مشاة آلي.
كما رأس عمليات – قيادة المشاة، ورأس فرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة وتولى قيادة فيلق مشاة وقيادة الحرس الجمهوري ورئاسة أركان، قوات المشاة.
كما حاز عدداً كبيراً من الأوسمة المدنية والعسكرية، من بينها قلادة النيل (مصر)، وسام الامتياز (باكستان)، وسام الجمهورية التونسية (تونس)، وأنواط: الشجاعة من الطبقة الثانية بعد حرب أكتوبر، الجلاء، الاستقلال، النصر، تحرير سيناء، الواجب العسكري من الطبقة الثانية، الخدمة الممتازة وغيرها، وأوسمة: التحرير، ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة، تحرير الكويت، وغيرها.
لطيف ومهذب
وكان موقع ويكيليكس كشف النقاب عن برقية من برقيات الخارجية الامريكية تعود الى العام 2008 تصف المشير طنطاوي بأنه “لطيف ومهذب”، بيد أنها تضيف إلى ذلك أنه “مسن ومقاوم للتغيير”.
ونقلت فرانس برس عن تلك الوثيقة أيضا أن مبارك وطنطاوي “يحرصان على استقرار النظام والحفاظ على الوضع الراهن حتى نهاية أيامهما، فهما بكل بساطة لا يملكان الطاقةوالرؤية ليتصرفا بشكل مغاير”.
قاد المشير طنطاوي القوات البريّة وهي الأكبر بين أفرع الجيش المصري، ويبلغ عدد جنودها النظاميين 340 ألف جندي بالإضافة إلى 375 ألف احتياط، وتعد من أكبر القوات البرية في إفريقيا والشرق الأوسط، وتعتمد في تسليحها على معدات غربية وشرقية، بالإضافة إلى صناعات مصرية من الذخائر والأسلحة.
نعت رئاسة الجمهورية في مصر صباح اليوم الثلاثاء المشير “طنطاوي”، وقالت رئاسة الجمهورية في بيان لها صباح اليوم:
“فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن .. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق”.