مرصد مينا – الأردن
كشفت الهيئة المستقلة للانتخابات الأردنية، أنّ نسبة التصويت بالانتخابات النيابية بلغت 29.88 بالمئة، والتي وصل عدد المتنافسين فيها إلى 47 حزباً، بالإضافة إلى مجموعة من المرشحين المستقلين.
تزامناً، أكد ناشطون أردنيون أن عدد كبير ممن أسموهم بـ “سماسرة الانتخابات” قد انتشروا في محيط المراكز الانتخابية لشراء أصوات الناخبين وتسجيلها لصالح مرشح معين، لافتين إلى أن المال السياسي وشراء الأصوات شاب الانتخابات، في ظل استغلال عدد من النواب لحاجة وفقر شريحة كبيرة من الشعب الأردني، على حد وصفهم.
كما اشتكت شخصيات أدرنية من مجموعة ممارسات شابت العملية الانتخابية بينها الثقل العشائري، حيث لفت الإعلامي الأردني، “محمد القلاب” إلى أن العلاقات العشائرية والشخصية لبعض النواب ساهمت في الحصول على الأصوات، مشيراً إلى أن أغلب الأصوات تتأثر بالناحية والثقل العشائريين.
كما أوضح “القلاب” أن مسألة المشاركة الانتخابية في الأردن ثابتة ومستقرة عند حد معين، على اعتبار أن معظم الناخبين يدركن أن أهمية صوتهم بالنسبة للمرشح تنتهي بانتخاء الانتخابات، مضيفاً: “المواطن الأردني بات يفضل عدم إضاعة وقته وجهده وماله بالتوجه الى صناديق الاقتراع خاصة وانه مدرك تماماً لحقيقة مفادها أنّ المرشح ينظر له على أنّه رقم أو ورقة في الصندوق”، وفقاً لما نقله موقع الحرة.
وتعتبر الانتخابات الحالية، هي الاولى من نوعها التي يشهدها الأردن في ظل انتشار وباء كورونا المستجد، كوفيد 19، ما دفع الحكومة الأردنية لاتخاذ سلسلة إجراءات مشددة فيما يتعلق بالحملات الانتخابية للمرشحين، فارضةً حظر كامل للتجول عقب انتهاء العملية الانتخابية لمدة 4 أيام.