fbpx

شباب المغرب يهرعون للانتحار.. ما الأسباب؟

أفادت وسائل إعلام مغربية، الجمعة، أن حالات الانتحار تفاقمت في صفوف المراهقين بعدد كبير من مدن شمال المملكة، مشيرة أنه وخلال الأسابيع القليلة الماضية، سجلت أكثر من 5 محاولات انتحار لشباب لا تتعدّى أعمارهم 18 سنة.

وقال الباحث في علم الاجتماع، “عبد ربه البَخَش” أن “نسبة التعاطي للموت أصبحت في تزايد مستمر في المغرب، خاصة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في ظل التقلبات الاجتماعية والاقتصادية، التي تلعب دوراً مهما في زيادة ظاهرة الانتحار.

وأكّد الباحث في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ ” هذه النسبة ترتفع كلما انهارت الروابط الاجتماعية، وتقلبت الأحوال الاقتصادية، ومنطقة شمال المغرب خاصة أقاليم تطوان وشفشاون ووزان والحسيمة، حيث أنها تمر بأزمة اقتصادية خانقة، نتيجة تراجع الرواج الاقتصادي المرتبط بزراعة الكيف والتهريب المعيشي.

منسق لجنة الدراسات والأبحاث بجمعية أصدقاء السوسيولوجيا بتطوان أكد أنّ “ظاهرة الانتحار بشمال المغرب ترتبط بظواهر اجتماعية أخرى، كظاهرة زراعة الكيف، والهجرة السرية، والتهريب وتعاطي المخدرات والمواد السامة، لافتاً إلى أنّ الفاعل في هذه الظواهر هو فرد ينشط خارج القانون، ومن ثم فالإقبال على الجريمة أو الانتحار، أمر وارد بالنسبة إليه في كل لحظة.

كما اعتبر الباحث المغربي أن “هناك عوامل فردية – نفسية، تتصل بمزاج وطبع وسوابق الفرد الشخصية، وتبعا لذلك، فحينما يقرر الفرد الانتحار فهو يسعى إلى التخلص من سلسلة من التعقيدات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحيط به أكثر مما يسعى الى التخلص وإلحاق الأذى بجسده.

وأوضح المختص بعلم الاجتماع “أنّ هناك عوامل ثقافية أيضا وراء إقبال المراهقين عن الانتحار، والتي تظهر في كيفية مواجهة الفرد للأزمات، والهزائم التي يتعرض لها خاصة عند المراهقين، وحينها يصبح الانتحار مخرجاً ومنفذاً، للتخلص من الأفق المجهول والغامض الذي يقف أمام المنتحر، بدلاً من مواجهته.

وتصنف منظمة الصحة العالمية المغرب، كثاني بلد عربي تسجل فيه أكبر معدلات الانتحار، التي تقدرها أرقام المنظمة بـ 5.3 حالات لكل مائة ألف نسمة، في ظل غياب أيّة أرقام رسمية تحدّد عدد المنتحرين بالمملكة، مع انعدام أي إستراتيجية وطنية لمقاومة الظاهرة أو الحدّ منها، بحسب الموقع.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى