شبكة جواسيس تركية عبر سفاراتها تعمل في الدول الأفريقية

 كشفت وثائق ومعلومات حصل عليها مركز أبحاث، عن قيام تركيا بأنشطة استخباراتية للتجسس على معارضي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في بعض الدول الأفريقية، إذ كانت البداية من بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا.

ووفق المعلومات، فإن السفارة التركية، جندت في جنوب أفريقيا، دبلوماسيها لجمع معلومات عن أنشطة منتقديه، من خلال حملة جمع المعلومات الاستخبارية وتصنيف المعارضة ومنظماتهم من السفارة في بريتوريا.

وبدأت تركيا بالتجسس على منظمة “Horizon Educational Trust” التعليمية التي تأسست في عام 1998، والتي تدير شبكة من المدارس في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك كيب تاون وديربان وبريتوريا وجوهانسبرغ وبولوكواني. وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية معارضة.

وتم الكشف عن المعلومات خلال تقرير لموقع «المرجع» للدراسات والأبحاث، الذي أكد توسع نشاط السفارة التركية التجسسي في زيمبابوي، وبالطريقة ذاتها. بالإضافة إلى نشاطها في كلاً من ليبيا ومصر والسودان والصومال.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة «زمان» التركية، إلى أن «الفضيحة نفسها تكررت مع المدارس والمنظمات التعليمية المملوكة لمعارضي نظام «العدالة والتنمية» في نيجيريا، إذ تجسست السفارة التركية في أبوجا على واحدة من أفضل شبكات المدارس والجامعات في البلاد».

وقال الموقع إن الدبلوماسيين الأتراك مارسوا نشاط التجسس على جامعة النيل الخاصة في نيجيريا، منوهاً أن الحكومة التركية، استخدمت البيانات التي جمعتها سفارتها عن المنظمات النيجيرية كدليل في قضية تتعلق بشركة «كاينك» القابضة.

وكانت ألمانيا على المستوى الأوروبي، قد أكدت أن الاستخبارات التركية “MIT” صعدت من وتيرة عمليات التجسس داخل ألمانيا، وأنها تدير شبكة واسعة من المخبرين على مستوى الولايات الألمانية، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات التركية، يقوم بالتجسس على أنصار المعارضة التركية، لديها من خلال التصنت على الهواتف والمراقبة بالكاميرات.

وحسب المذكرة التي تقدم بها نواب في البرلمان الألماني، في وقت سابق، والمؤلفة من 21 مادة ، أكدت أن نحو 800 عميل بالمخابرات التركية، يعملون في أوروبا الوسطى، كما يقوم 6 آلاف شخص بجمع المعلومات الاستخباراتية.

وكشفت المذكرة أن «محمد طه جرجرلي أوغلو» الذي سبق أن عمل مستشاراً للرئيس أردوغان، تم القبض عليه بتهمة جمع معلومات استخباراتية لجهاز المخابرات التركي، حول الأكراد والفصائل المعارضة والإيزيديين المقيمين في ألمانيا.

من الجدير بالذكر، إن إحدى الوثائق القضائية التركية، كشفت أيضاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم الشرطة المكلفة حراسة البعثات الدبلوماسية في عشرات الدول الأوروبية، من أجل التجسس على خصومه، وفق ما ذكر موقع «نورديك مونيتور» المختص في الشؤون العسكرية والأمنية، وأن لديها نشاط التجسس لديها فعّال في أكثر من 67 دولة أجنبية.

Exit mobile version