مرصد مينا- تونس
قال رئيس الهلال الاحمر التونسي عبد اللطيف شابو في تصريحات لمرصد مينا ان الهلال، مستهدف حاليا من عدة أطراف، مشيرا إلى أن الطرف الداخلي ترتبط به شبهات فساد وتجاوزات خطيرة مع اخلالات مالية أصبحت من أنظار القضاء وهم عدة أشخاص من مسيرين مسؤولين على المالية سابقا وموظفين ومتحملين المسؤولية حاليا .
وأضاف شابو انه إثر التفطن لهذه الاخلالات، بادر بصفته رئيس المنظمة بعرض الموضوع على الجلسة العامة التي هي السلطة العليا في المنظمة والتي اتخذت قرار إجراء تدقيق مالي ومحاسبي وإداري للسنوات العشر الماضية مع تحميل الآثار القانونية المترتبة عن ذلك.
وقد خلص تقرير الخبراء الذين عينهم القضاء الي وجود اخلالات وتجاوزات متعددة وجسيمة، مما دفع إلى القيام بشكاية جزائية هي الآن من أنظار القضاء .
شابو أوضح لمينا ان هذه المسيرة الإصلاحية دفعت المشبوه فيهم إلى اعتماد وسائل خطيرة للتفصي من المسؤولية منها محاولة الانقلاب على الشرعية للتخلص من الشق المتبني للمسار الإصلاحي في الهيئة الوطنية، فقاموا في هذا الصدد في سابقة لم يشهدها الهلال الأحمر مطلقا بتزوير محضر جلسة واعتماده خاصة لتعطيل كل انشطة و برامج المنظمة و كذلك لتجميد ارصدتها و ممتلكاتها في توقيت كان فيه المجتمع في أوكد الحاجة لتدخل الهلال الأحمر في اوج فترة تفشي وباء الكورونا. كما تعمدوا حسب رئيس الهلال الاحمر، التوجه للبحث عن أي سند خارج المنظمة سعيا للتغطية عن تجاوزاتهم و لو كان سياسيا، رغم ان ذلك يتنافى كليا مع اهم مبادئ و قيم الهلال الأحمر التونسي و حركة الصليب الاحمر و الهلال الأحمر العالمية الممثلة اساسا في الاستقلالية و الحياد.
هذا الوضع جعل المنظمة تواجه محاولات للزج بها في اتجاهات وميادين حرصت منذ انبعاثها إلى الآن على تجنبها ونجحت في الناي عنها والمحافظة على الخط الحيادي الذي التزمت به والذي تفرضه طبيعة عملهم الإنساني الموجه للجميع دون تمييز.
وقال عبد اللطيف شابو ان هذا السلوك والهروب إلى الأمام والرامي لتجنب المحاسبة وكشف المسؤوليات، لفت اهتمام بعض الدخلاء وغذى رغبة البعض في الاندساس داخل المنظمة لغايات ابعد ما تكون عن حب العمل الإنساني الخالص وقد تؤدي لتوظيفه لغايات بعيدة كل البعد عنه ،خاصة أن الهلال الأحمر التونسي يمثل الواجهة الإنسانية المشرفة للبلاد التونسية ويحظى بثقة كل الجهات الوطنية والدولية، وهو الوحيد المخول له منذ الاستقلال الحصول على مساعدات مالية وعينية هامة من الخارج ومن الداخل إلى جانب الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، وكذلك لتبنيه الدائم الجوانب الإنسانية في إطار من الشفافية والحياد والاستقلال التام عن كل ما هو سياسي او عقائدي او عرقي، على حد تعبيره.