مرصد مينا – مصر
تشهد مصر خلال الفترة القادمة انخفاضا في درجات الحرارة العظمى والصغرى، وسيكون الشتاء قارسا مقارنة بالسنوات الماضية.
الخبراء أشاروا إلى أن ذلك غير معتاد لأن العالم أوشك على الخروج من ظاهرة النينو، نحو الانخفاض الشديد في درجة الحرارة.
ومن المنتظر أن يصل المنخفض الإيسلندي إلى مصر هذا الشتاء، لتكون هناك أمطار وثلوج على دفعات، مع استمرار العوامل المؤثرة الأخرى، منها مسارات الرياح القطبية والإبقاء على ظاهرة النينو فقط، نتيجة تعمق المنخفض الإيسلندي شمال غرب أوروبا، وبالتالي تندفع الكتل الباردة والمنخفضات عبر شرق أوروبا نحو شرق المتوسط لتحظى مصر بالأمطار والثلوج على دفعات.
الخبراء أضافوا أن هناك ظاهرتين مناخيتين هما “النينو و اللانينا” تؤثران على العالم، ويصاحبهما اضطرابات مناخية خلال المرحلة الحالية فى مصر من تساقط للأمطار إلى موجات الصقيع وتساقط الثلوج.
والظاهرتان تنشآن وتتطوران في المنطقة الاستوائية في المحيط الهادي كل فترة، ويؤدي كل منها إلى التأثير على أنماط توزيع الغيوم ومتوسط درجة الحرارة بشكل مختلف.
يشار أن المحافظات المصرية شهدت خلال الفترة الماضية تقلبات ملحوظة في الطقس، وأوضح شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ، رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي، أن فصل الخريف يحاول أن يثبت وجوده بارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، وهذا ما يحدث كل عام في مثل ذلك التوقيت من تقلبات غير متوقعة.
وطلب أبو المعاطي من المواطنين توخي الحذر من تخفيف الملابس في الأيام التي تشهد ارتفاع الحرارة لأن هذا الارتفاع مجرد ارتفاع وقتي ولا يستمر طويلا.
وأضاف، في تصريح نقلته صحيفة “الوطن” أن مصر تشهد هذا العام في الشتاء فصلا شديد البرودة، حيث يبدأ في النصف الآخر من شهر ديسمبر المقبل، ويتوقع أن نشهد طقسا باردا عن شتاء العام الماضي، يصاحبه أمطار شديدة في محافظات مصر.
أبو المعاطي أكد أن بداية الأمطار كانت من صعيد مصر هذا العام، ويعتبر ذلك الأمر غريبا على طقس الجنوب المصري، لكن مع التغيير المناخي الذي يشهده العالم كله أصبحت هذه الظواهر المناخية ليست غريبة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد محافظات مصر في فصل الشتاء المقبل أمطارا كثيرة.