شركة لافارج الفرنسية تعترف بتقديم أموال لتنظيم داعش

مرصد مينا

أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن شركة “لافارج” الفرنسية لصناع الاسمنت اعترف أمام القضاء الأمريكي بإعطاء أموال لتنظيم “داعش” وجماعات مسلحة أخرى في سوريا مقابل السماح باستمرار أنشطتها في المناطق التي كانت واقعة تحت سيطرة تلك التنظيمات.

وحسب الوكالة أعلن الادعاء الأمريكي، في بيان، أن “لافارج أقدمت على خيار لا يمكن تصوره، يقضي بوضع أموال بين أيدي تنظيم داعش، أحد التنظيمات الإرهابية الأكثر وحشية في العالم، من أجل أن تواصل بيع الأسمنت”.

وجاء في البيان أن “لافارج قامت بذلك ليس لقاء الإذن بتشغيل مصنعها للأسمنت فحسب، بل كذلك للاستفادة من علاقتها مع تنظيم داعش، والحصول على مكسب اقتصادي، بطلبها مساعدة (التنظيم) للإضرار بالمنافسة لقاء قسم من مبيعاتها”.

وزارة العدل الأمريكية من جهتها قال إن “الشركة اعترفت بإبرامها اتفاقا لتقاسم العوائد مع تنظيم داعش، ووافقت على دفع نحو 778 مليون دولار في صورة غرامات ومصادرات”.

من جهتها قالت الشركة في بيان إنها ستواصل التعاون الكامل مع تحقيق السلطات الفرنسية حول هذا الموضوع.

وفي هذا التحقيق القضائي الذي فُتح في حزيران/ يونيو 2017، يُشتبه في أن الشركة، التي باتت فرعا لمجموعة هولسيم السويسرية، دفعت في عامي 2013 و2014 عبر فرعها السوري “لافارج للأسمنت سوريا” حوالي 13 مليون يورو لجماعات إرهابية بينها تنظيم داعش ووسطاء؛ من أجل الحفاظ على نشاط مصنعها في جلابيا بسوريا في خضم الحرب في هذا البلد.

وخلص تحقيق السلطات الفرنسية إلى أن المبالغ التي سددتها المجموعة لتنظيم داعش وحده قد تتراوح بين 4,8 و10 ملايين يورو.

Exit mobile version