شروط أمريكية مخفضة لرفع اسم السودان من قوائم الإرهاب

أعلن رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” يوم الأحد، بأن بلاده قلصت عدد قواتها التي تقاتل في اليمن إلى خمسة آلاف جندي، من بين 15 ألفا كانوا منذ أن شاركت في صفوف التحالف العربي، مشيرا إلى أن سبب التخفيض، هو عدم الاستمرار بهذه الوتيرة، لأن الحل من غير الممكن أن يكون عسكريا، داعيا إلى أنهاء هذا الصراع.
حمدوك وبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، كشف للمرة الأولى تفاصيل عن مستويات القوات السودانية التي تم نشرها في إطار تحالف عربي تقوده السعودية، كان قد تدخل في اليمن منذ عام 2015 في مواجهة ميليشيا الحوثيين التي تسيطر على العاصمة اليمنية – صنعاء.
كما صرح رئيس وزراء السودان للصحفيين، لدى عودته من زيارة واشنطن، قائلا: “لا يوجد حل عسكري للوضع في اليمن، ويجب التوجه لإيجاد حل سياسي يفضي بإنهاء الأزمة اليمنية”.
ومنذ أن أعلنت الإمارات تقليص عدد جنودها في يونيو/ حزيران الماضي، ومن ثم سحبها لكامل قواتها من ميناء عدن بجنوب البلاد، كانت جميع التوقعات تشير إلى أن السودان سيقدم على هذه الخطوة، لاسيما وأن أصواتا داخلية من سياسيين سودانيين، كانت تندد بمشاركة السودان في حرب اليمن.
من جهة أخرى، فقد أعلن “عبد الله حمدوك”، عن تقليص شروط واشنطن من أجل إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، بقضية تعويض ضحايا الإرهاب من الأمريكيين.
حمدوك وخلال عقده لمؤتمر صحفي، يوم الأحد، في مطار الخرطوم الدولي، أثناء عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت 6 أيام بدعوة من الإدارة الأمريكية، قال: ” لم يتم أي اتفاق حتى الآن بشأن التعويضات”، إلا أنه نوه أن واشنطن خفضت شروطها لإزالة السودان من قائمة الإرهاب، في القضية المرتبطة بالهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في العام 1998، وهي تعويض ضحايا الإرهاب من الأمريكيين الذين قتلوا حينها.
حيث أكد أن الإدارة الأمريكية قلصت المبلغ المطلوب كتعويض عن ضحايا الإرهاب من 11 مليار إلى مئات الملايين فقط.
Exit mobile version