مرصد مينا – الولايات المتحدة
كشفت مصادر مطلعة من داخل البيت الأبيض، أن مخططات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، “دونالد ترامب” باتت تركز على الدفع باتجاه شغور منصب الرئيس وتعطيل تنصيب الرئيس المنتخب “جو بايدن”، لافتةً إلى أن “ترامب” اقتنع بأنه سيغادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني.
مغادرة مؤقتة وحكم من خلف الستائر
قناعة الرئيس الأمريكي، “ترامب” بحتمية مغادرة البيت الأبيض، لا تعني وفقاً للمصادر تنازله عن نتائج الانتخابات، وإنما هي مغادرة مؤقتة لكسب المزيد من الوقت، لافتةً إلى أن الرئيس يراهن الآن على الخطوة الأخيرة، من خلال عدم إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية خلال جلسة الكونغرنس القادمة.
ومن المقرر أن يجتمع الكونغرس الأمريكي يوم 6 كانون الثاني القادم، للتصويت على إقرار نتائج الانتخابات، وهو ما يعتبر آخر خطوة أمام “بايدن” قبل التنصيب الرسمي في 20 كانون الثاني، في حال إقرار النتيجة.
في السياق ذاته، بينت المصادر أن “ترامب” بحاجة إلى أن ينال موافقة من مجلسي الشيوخ والنواب كلٍ على حدة، لوقف إقرار الانتخابات، مبينةً أن الحسابات معقدة بعض الشيء في ظل تقارب عدد المقاعد بين الجمهوريين والديمقراطيين، وعدم وجود دعم جمهوري كامل “لترامب”.
كما أكدت المصادر أن المعركة داخل الكونغرس ستكون الفرصة الأخيرة أمام “ترامب” لمواصلة القتال للحصول على ولاية رئاسية جديدة، مشيرةً إلى أن الآمال ليست كبيرة، خاصة وأن الديمقراطيين يملكون خيارات للتعامل مع تلك الفرضية.
سيناريوهات وخيارات وحسم مؤجل
تعليقاً على ما قالته المصادر لمرصد مينا، يوضح الباحث القانوني، “مايكل روبرت” أن توجه “ترامب” نحو شغور منصب الرئيس يفتح الأمور في الولايات المتحدة على سيناريوهين، في حال نجح، لافتاً إلى أن السيناريو الأول هو نقل مهام الرئيس إلى نائبه الحالي، “مايك بنس”، الذي سيعتبر رئيس مؤقت للولايات المتحدة، وهو ما يشكل الجزء الثاني من خطة “ترامب”.
أما السيناريو الثاني، فيشير “روبرت” إلى إمكانية أن تتولى رئيس مجلس النواب، “نانسي بيلوسي” صلاحيات الرئاسة، في حال نجح الديمقراطيون في إسقاط النصاب القانوني لجلسة مجلس النواب، لافتاً إلى أنه في الحالتين وفي جميع السيناريوهات يتعين على “ترامب” الخروج من البيت الأبيض، إلى حين البت بمسألة النتائج.
ويصر الرئيس الأمريكي على رفض النتائج الانتخابية رغم تثبيتها من المجمع الانتخابي، الأسبوع الماضي، معتبراً أن العملية الانتخابية وفرز الأصوات في عدة ولايات، شابها تزوير وتجاوزات أثرت على النتيجة النهائية ووضعتها في صالح منافسه “جو بايدن”.
كما يؤكد “روبرت” أن “ترامب” خلال الوضع الراهن، لا يملك فرصاً لقلب النتائج وإعلان نفسه رئيساً لولاية ثانية، وإنما كل الخيارات أمامه تتمحور حول تأجيل حسم الانتخابات واللعب على الوتر الوقت.
وكان مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، “جو بايدن” قد اشتكوا من عدم تعاون موظفي وزارة الدفاع في تسلميهم الملفات، لافتين إلى أن وزير الدفاع المؤقت، أصدر امراً بوقف كافة الاجتماعات بين الطرفين.