قال الحارس الشخصي السابق للأمير “خالد بن حمد”: إن الأخير طلب منه قتل شخصين أمريكيين أثناء العمل لديه كرئيس للفريق الأمني الخاص بين عامي 2017 و 2018.
ولفت الحارس السابق “ماثيو بيتارد” إلى أن المرة الأولى التي طلب منه فيها الأمير القطري، أن يقتل شخصاً كانت مع بداية العمل لديه، مضيفا:” لم تمض أكثر من أسابيع قليلة حتى طلب مني أن أقتل شخصاً لتحصيل ديون لا تزيد قيمتها عن 6000 دولار”، مؤكداً أنه رفض المهمة وقام بتسديد المبلغ من جيبه الخاص.
وتابع “بيتارد”: “المرة الثانية كانت بعض مضي أشهر، حيث وجه لي أمراً بقتل سيدة كان يغار عليها ويشك بأنها على علاقة بشخص آخر في الشرق الأوسط”، موضحاً أن الأمير طلب منه تنفيذ عملية القتل بأسلوب المافيا عبر إطلاق رصاصتين على رأسها، مؤكداً في لوقت ذاته أنه رفض المهمة أيضاً.
أما الطامة الكبرى في قضية الحارس والامير، فبدأت وفقا لرواية “بيتارد” عندما اكتشف خلال عمله أن “بن حمد” يحتجز مواطناً أمريكياً في قصره، وأنه نجح بنقله إلى واحدٍ من السجون القطرية، قبل أن يتمكن الحارس وبمساعدة من السفارة الأمريكية في “الجوحة” بإخلاء سبيله ونقله إلى الولايات المتحدة.
ويكمل “بيتارد”: “عندما علم الأمير بما جرى، هددني بقتلي وقتل كامل عائلتي، واحتجزني في قصره وأجبرني على توقيع ورقة لعدم كشف الأمر أو الحديث عنه، واحتجزني كرهينة”، مضيفاً إلى أنه تعرض لإصابة بالغة أثناء محاولته الهرب.
من جهة أخرى، كشف أحد مرافقي الفريق الطبي اللأمير “خالد بن حمد” أنه كان يواظب على العمل لمدة تتجاوز الـ 36 ساعة متوالية خلال حفلات خالد بن حمد الصاخبة الماجنة، مشيراً إلى أن مهمته كانت مراقبة وضع الأمير والتدخل لإنقاذه في حال تعاطيه أي جرعة مخدرات زائدة عبر عقار Narcan، وهو دواء يستخدم عادة لعلاج جرعات الهيروين الزائدة، على حد قوله.
وخلال الأشهر الماضية رفع الحارس السابق والمرافق الطبي السابق دهوى قضائية ضد الأمير يطالبان فيها بمبلغ إجمالي 34 مليون دولار، عبارة عن أجور غير مدفوعة وساعات عمل إضافية، وتعويض عن الفصل التعسفي والإصابات البدنية وغيرها من الممارسات الخاطئة.
وكانت المحكمة الاتحادية الأمريكية قد استدعت في وقتٍ سابق الأخ غير الشقيق لأمير قطر الشيخ “خالد بن حمد آل ثاني”، على خلفية التهم الموجهة له بالتحريض على قتل شخصين في كاليفورنيا عام 2017، واحتجاز آخرين دوت وجه حق.
وبحسب وثائق رسمية كشفت عنها المحامية “ريبيكا كاستانيدا” موكلة المدعين حول القضية، فإن المحكمة استعدت أيضاً كلاً من سفير قطر في واشنطن “مشعل بن حمد آل ثاني” ورئيس المخابرات القطري الشيخ “محمد المسند” ورجل الأعمال الكندي “ألان بندير”.
كما كشفت محامية المدعين عن معلومات مؤكدة حصلت عليها بخصوص لقاء جمع رئيس المخابرات القطرية محمد المسند، مع رجل أعمال كندي يُدعى آلان بندير في الدوحة؛ لبحث كيفية الخروج من أزمة خالد بن حمد المتورط في التحريض على قتل مواطنَين أمريكيَّين، فضلًا عن احتجاز آخر، وإساءة معاملة قائد حراسته وممرضه الخاص؛ حيث تؤكد المعلومات أن الدوحة كانت على صلة بما يحدث بشكل رسمي، وأن القضية تتجاوز مجرد تصرف لـ”خالد بن حمد”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي