مرصد مينا
أعلنت شركة السكك الحديد الفرنسية (SNCF) أن الشركة تعرضت ليل الخميس الجمعة لـ”هجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل” شبكتها للقطارات السريعة التي تشهد “بلبلة كبيرة”.
جاء ذلك قبل ساعات من بدء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس.
ووفقا للشركة، فقد أثرت أعمال “التخريب” على شبكة القطارات السريعة على نحو 800 ألف راكب، موضحة في بيان:”سنحول مسار بعض القطارات إلى الخط التقليدي لكننا سنضطر إلى إلغاء عدد كبير” من المسارات.
وأضافت الشركة :”بسبب أفعال تخريب منسقة في فرنسا تؤثر في الخط فائق السرعة بين باريس وليل، يجري تحويل جميع القطارات فائقة السرعة المتوجهة إلى باريس والقادمة منها إلى الخط الكلاسيكي اليوم الجمعة 26 يوليو. وسيطيل هذا زمن الرحلة بحوالى ساعة ونصف الساعة”. وتابعت “أُلغيت عدة قطارات”.
وأشارت إلى أن “هذا الوضع قد يستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع على أقل تقدير إلى حين يتسنى لنا إجراء الإصلاحات”.
كما جاء في البيان:”بدأت هجمات حرق متعمد لإلحاق الضرر بمرافقنا”، مضيفة أن حركة المرور على الخطوط المتضررة “تعطلت بشدة”.
وقالت الشركة إن القطارات يتم تحويلها إلى مسارات مختلفة “لكننا سوف نضطر إلى إلغاء عدد كبير منها”، مشيرة إلى أن الخط الجنوبي الشرقي لم يتأثر حيث “تم إحباط عمل خبيث”.
ودعت (SNCF) الركاب إلى تأجيل رحلاتهم والابتعاد عن محطات القطارات.
واعتبرت الحكومة الفرنسية الهجوم على شبكة القطارات “عملا إجراميا”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع، قوله، إن شبكة القطارات السريعة تعرضت لأعمال “تخريب” كانت “منسقة بشكل واضح”.
بدوره، أدان وزير النقل الفرنسي باتريس فيرجريت “العمل الإجرامي الفاضح”، متحدثا عن “عواقب وخيمة للغاية” على حركة السكك الحديدية، حيث يتجه قطار واحد من اثنين إلى الشمال والشرق وبريتاني (غرب)، وقطار واحد من أربعة “باتجاه بوردو” (جنوب غرب)، ما يؤثر على خطط المصطافين لعطلة نهاية الأسبوع، فضلا عن أثره على حفل افتتاح الألعاب الأولمبية مساء اليوم الجمعة في باريس.
ويأتي هذا العمل في وقت تستعد فيه فرنسا لإبهار العالم، بحفل افتتاح هائل في قلب باريس إيذاناً بالانطلاق الرسمي لدورة ألعاب أولمبية محفوفة بأخطار أمنية في وقت تتصاعد توترات جيوسياسية.
وسيعمل نحو 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي، إضافة لنحو ألفين من أفراد شركات الأمن الخاصة على ضمان سلامة العرض على امتداد نهر السين وضفتيه والمعالم المحيطة به، في ظل انتشار أمني غير مسبوق.
كما ستقل مجموعة من القوارب قرابة 7 آلاف رياضي على امتداد النهر مروراً بأشهر معالم باريس بينما سيشاهده أكثر من 300 ألف شخص من على ضفتيه.