مرصد مينا
تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بدعم سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الذي استمر قرابة الساعة اليوم الجمعة.
وأكد شولتس دعم بلاده لسوريا “حرّة وآمنة لجميع أطياف شعبها”، مشيراً إلى أن هذا الدعم يتضمن تعزيز عملية سياسية شاملة لجميع السوريين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية.
وقال المتحدث باسم المستشارية الألمانية، ستيفن هبستريت، في بيان إن شولتس والشرع اتفقا على أهمية إطلاق “عملية سياسية حقيقية”، بهدف توحيد الشعب السوري.
كما هنّأ شولتس الشعب السوري على “نجاحه في إنهاء عهد الرعب الذي فرضه نظام الأسد”، في أول اتصال رسمي بين الزعيمين منذ تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً في سوريا نهاية يناير الماضي.
وأكد شولتس أن ألمانيا على استعداد لدعم إعادة إعمار سوريا لتصبح “وطناً حراً وآمناً لجميع سكانه”.
وخلال الاتصال، أعرب شولتس أيضاً عن أهمية مواصلة مكافحة الإرهاب في المنطقة، مشددًا على أن “الأمن في سوريا والمنطقة هو جزء من أمن العالم”.
كما أشاد بتعهد السلطات السورية بمعاقبة مرتكبي الهجوم بسيارة مفخخة في منبج شمال سوريا، والذي أسفر عن مقتل 20 شخصاً، في وقت تشهد فيه المنطقة صراعاً بين فصائل سورية موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية الكردية.
وكان أحمد الشرع قد تلقى سابقاً اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عبّر عن دعم فرنسا للانتقال السياسي في سوريا.
وكانت المعارضة السورية المسلحة تمكنت في 8 ديسمبر الماضي من إسقاط نظام بشار الأسد، وهو ما أعاد فتح النقاشات حول ملف اللاجئين السوريين في ألمانيا. حيث أعلنت الحكومة الألمانية، مثل العديد من الدول الأوروبية، عن تجميد إجراءات طلب اللجوء في الوقت الحالي.
وتستضيف ألمانيا نحو مليون سوري، غالبيتهم جاءوا إلى البلاد بعد اندلاع الحرب التي شنها النظام المخلوع ضد معارضيه بعد ثورة شعبية انطلقت شرارتها من مدينة درعا جنوب البلاد في 18 مارس 2011، لكن اشتدت أزمة الهجرة نحو في عام 2015 بعد دخول روسيا على خط الحرب إلى جانب النظام.