مرصد مينا
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه المطلق، لطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حلفائه الغربيين بأن يقوموا باستخدام أسلحتهم الخاصة بإسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية فوق الأراضي الأوكرانية.
جاء ذلك في أعقاب قمة أوروبا التي عُقِدَتْ في بريطانيا أمس الخميس، حيث رفض شولتس مجدداً طلب زيلينسكي برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية.
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان يتفق في هذه النقاط مع دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال شولتس في مؤتمر صحفي: “أرى مثل هذا الإجماع على أن مثل هذه الخطوات ليست واردة، حتى الولايات المتحدة واضحة جدًا في هذا الأمر”.
وكان الرئيس الأوكراني استغل قمة المجموعة السياسية الأوروبية لتجديد طلبه بالحصول على المزيد من الدعم في صد الهجمات الجوية الروسية.
ووجه زيلينسكي حديثه بشكل محدد إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا فيما يتعلق بإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية قائلاً:”شجاعتكم يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة للسلام”. وأعتبر بأن هذا، من وجهة نظره، لا يعد هجومًا على روسيا.
كما دعا زيلينسكي إلى مزيد من تخفيف قواعد استخدام الأسلحة الغربية لتمكين استهداف القواعد الجوية العسكرية على الأراضي الروسية بعيدًا خلف الحدود.
وتابع:”كلما قلّت القيود على استخدام الأسلحة، زاد احتمال سعي روسيا للسلام”.
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا ودول حليفة أخرى سمحت في نهاية مايو لأوكرانيا بمهاجمة مواقع على الأراضي الروسية لحماية مدينة خاركيف الكبرى. لكن شولتس لا يريد الذهاب أبعد من ذلك في هذا الاتجاه.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس، أنها أسقطت 33 مسيرة أوكرانية أثناء الليل فوق شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى 10 مسيرات بحرية كانت متجهة نحو شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014.
وفي بيان على تطبيق تليغرام، قالت الوزارة “اعترضت أنظمة الدفاع الجوي ودمرت 33 طائرة مسيّرة فوق (أراضي) جمهورية القرم” مضيفة أن منظومات الأسلحة في البحر الأسود دمرت 10 مسيّرات بحرية كانت متجهة نحو شبه الجزيرة.
وصعدت أوكرانيا من هجماتها على الأراضي الروسية هذا العام، مستهدفة بشكل رئيسي منشآت الطاقة والبلدات والقرى الواقعة على الحدود مع روسيا وفي شبه جزيرة القرم.