أسقطت المعارضة السورية في الشمال السوري، طائرة مروحية مقاتلة جديدة للنظام السوري، وذلك بعد استهدافها بصاروخ مضاد للطيران، وأظهرت مقاطع فيديو ، احتراق الطائرة في الهواء، قبل سقوطها إلى الأرض ومقتل الطاقم الذي كان بداخلها.
وفي ذات السياق، أعلنت فصائل الجيش الوطني السوري للمعاضة، المدعومة من تركيا، أنها شنت هجوم عسكري ضد قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية الداعمة له، في ريف إدلب، اليوم – الجمعة.
وأشارت الفصائل إلى أن الهجوم الجديد، استهدف مواقع كان النظام قد سيطر عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية، لافتةً إلى أن الهجوم أوقع عدد من عناصر النظام بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى استهداف مروحية عسكرية تابعة للنظام.
إلى جانب ذلك، أوضحت مصادر محلية أن الهجوم استهدف محاور ميزناز وجزرايا وكفر حلب، لافتةً إلى أهمية المحاور السابقة ودورها في قلب موازين القوى في المنطقة وخريطة السيطرة العسكرية فيها، خاصةً في حال تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة عليها والتوسع أكثر.
من جهة أخرى، لفت ناشطون من المنطقة إلى أن الهجوم تم بمساندة من المدفعية التركية، التي تولت مهمة التمهيد المدفعي، ما أدى إلى إيقاع عدد من عناصر النظام جرحى.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 18 خرقاً لنظام وقف العمليات العسكرية، مضيفةً في بيانٍ صادرٍ عنها: “الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة 18 خرقا لنظام وقف العمليات العسكرية، وذلك في المحافظات التالية: اللاذقية (7) وإدلب (4) وحماة (4) وحلب(3) بينما لم يرصد الجانب التركي شيئاً”.
وكان الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قد صرح بانه منح النظام السوري، عبر الوسيط الروسي، مهلة حتى نهاية الشهر الحالي للانسحاب من كافة المناطق التي كان قد سيطر عليها ضمن عمليته العسكرية التي شنها ضد مناطق ريف إدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد، المتفق عليها ضمن مؤتمر سوتشي.
ولفت الرئيس التركي في تهديداته، إلى أن النظام السوري مطالب بالعودة إلى ما وراء مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وهو ما جاء ضمن التصعيد الذي نجم عن استهداف قوات النظام السوري لنقطة عسكرية تركيا قبل عشرة أيام، ما أدى إلى مقتل 6 جنود أتراك.