fbpx

صالح يلقن جيشه أوامر صارمة.. ما هي؟

أصدر الفريق “أحمد قايد صالح” قائد أركان الجيش الجزائري، أمرا يمنع العسكريين من خلاله من استهداف المتظاهرين أثناء الأزمة الواقعة في البلاد، كما توعد كل عسكري يخالف تلك التعليمات بأنه “لن يتسامح” معه، وسيعاقب المخالف، وذلك وفق مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الجزئرية، يوم الخميس، تضمّن الكلمة التي ألقاها قايد صالح، أمام قيادات عسكرية خلال اجتماع مغلق سابق، لكن الوزارة لم تحدد تاريخ الكلمة المسجلة أو مكانها.

قائد أركان الجيش الجزائري أكد، أنه ضد استهداف المتظاهرين من أبناء الشعب لأنه منهم، ولن يسمح لأحد بإيذائهم، وقال:”أنا لا أعطي أمرا للجيش لكي يضرب الشعب، لأني من صلب هذا الشعب، وكنت معه خلال الثورة التحريرية (1954-1962)، وخلال فترة الإرهاب (التسعينات)، ولدي علاقة دائمة مع الشعب”، مؤكدا أنه قد أعطى “أمرا للوحدات القتالية وقلت حذار أن تخطئوا مع الشعب، لأني لن أسمح بذلك”.

ويواصل المتظاهرون الجزائريون الخروج إلى الشوارع منذ عدة أسابيع، رافضين إجراء الانتخابات التي تمثل من وجهة نظرهم فرصة مؤاتية للنظام كي يعيد إنتاج ذاته.

كما يثير نجاح الأنشطة المناهضة لزيارات الوزراء والمسؤولين لمختلف مناطق البلاد مخاوف من إمكانية تجسيد التهديدات التي يطلقها نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بمنع تنظيم الوصول لمكاتب الاقتراع، وهو ما قد يؤدي في حال وقوعه لرفع حالة التوتر يوم التصويت وخلال الحملات الانتخابية.

من جهته صرح “صالح” في حديثه عن تدخل المؤسسة العسكرية والجيش في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد بالقول: “الوطن ليس له ثمن.. هل نترك البلاد تسقط وتتدمر؟ هل قدمنا عهدا وكافحنا بلاش؟”، أبناء الشعب الجزائري المنتفضين يشهدون انقساما حادا في وجهات نظرهم، حيث يؤيد البعض فكرة إجراء انتخابات رئاسية مقررة في 12 من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، حيث يعتبرونها المخرج الوحيد للأزمة باختيار رئيس ينفذ مطالب الإصلاح، وهو موقف تدعمه قيادة الجيش

لكم القسم الآخر من الشعب الثائر يطالب بتأجيلها، بحجة أن “الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ” وأنها طريقة فقط لتجديد النظام لنفسه.

وبالتزامن مع إطلاق متظاهرين حملات ضد المرشحين للانتخابات، انتشر مؤخرا مقطع مصور يظهر فيه رئيس الحكومة السابق “علي بن فليس” داخل أحد المطاعم في ضاحية الجزائر وهو يتعرض فجأة لهجوم من عدد كبير من رواد المطعم الذين وَصفوه بالمفسد؛ ما اضطره للانسحاب من المكان على وجه السرعة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى