مرصد مينا
ذكرت صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون والمصمم على انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، قد يتقدم بمشروع خطير بهدف إحراج جميع الأطراف.
وبحسب المصادر فإن بيدرسون يدرس مشروع بيان يرسل من خلاله الدعوة للوفدين المفاوضين من دون حضور أي دولة أجنبية، وذلك للقفز فوق الفيتو الروسي على انعقاد الاجتماعات في جنيف، وهو مدرك مسبقاً أن مشروعه لن يحظى بموافقة موسكو ولا دمشق وداعميها، مضيفة أن بيدرسون يغامر من خلال مشروع القرار هذا بمصير هذه اللجنة ومن خلال تصميمه على انعقادها في جنيف.
في سياق متصل نقلت الصحيفة السورية من مصادر عربية في جنيف أيضاً أن هناك نشاطاً ملحوظاً للدبلوماسية المصرية باتجاه دعوة كل الأطراف لعقد الجولة المقبلة من اللجنة الدستورية في القاهرة بدلاً من مسقط وجنيف، إلا أن الجهود المصرية لا تزال في بداياتها ومن غير المعروف مدى قابلية الأطراف على الموافقة على الطرح المصري.
وقالت المصادر: إن عواصم عربية أخرى قد تتقدم كذلك بطلب لاستضافة هذه المباحثات، وإن كل الخيارات مفتوحة حتى الآن لكن احتمال عقدها في جنيف مستحيل، وكذلك في مسقط بالوقت الحالي.
السفير المصري في موسكو بحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا- نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أول أمس تسوية الأزمات في سورية وليبيا والسودان وذلك حسب بيان أصدرته الخارجية الروسية.
وجاء في البيان أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على حل الأزمات في سورية وليبيا والسودان واليمن.
وأشارت الوزارة إلى أن الطرفين ناقشا أيضاً عدداً من القضايا بهدف تعزيز التعاون الروسي- المصري، بما في ذلك الحفاظ على حوار سياسي نشط، ولفتت إلى أن الاجتماع عقد بناء على طلب السفير المصري.
الصحيفة نفسها كانت ذكرت أمس الأربعاء نقلا عن مصدر دبلوماسي عربي، دون أن تكشف هويته، قوله إن فرص انعقاد الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية في العاصمة العمانية مسقط “شبه معدومة”. وأن المبعوث الاممي إلى سوريا، غير بيدرسن، “مصمم على انعقاد الجولة المقبلة للجنة الدستورية في جنيف، خلافاً لما سبق وتم الاتفاق عليه بأن يكون انعقاد الجولة التاسعة في سلطنة عمان”.
وقال المصدر إن “انعقادها في مسقط بات شبه مستحيل، نتيجة لتصميم بيدرسن على أن يكون جنيف مكان انعقادها”، مضيفاً أن “المفاوضات ما تزال قائمة للاتفاق على مكان محايد، لأن موسكو ما تزال متمسكة بقرارها بعدم الذهاب إلى جنيف”.