مرصد مينا – الجزائر
قالت صحيفة «الوطن» الجزائرية، إن قراراً قضائياً صدر بحق اثنين من أبناء الرئيس السابق لأركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، يقضي بمنعهما من السفر، وتحويلهما للتحقيق في قضايا فساد.
وأوضحت الصحيفة التي تصدر باللغة الفرنسية، أن «التحقيقات الأمنية مع نجليّ أحمد قايد صالح، المدعو (عادل، وبومدين)، أفضت في 18 آب/ أغسطس الجاري، إلى وضعهما على قائمة الممنوعين من مغادرة البلاد.
وأكدت الصحيفة بناء على معلومات حصلت عليها من الجهات الأمنية، أن قرار المنع صدر رسمياً من مكتب وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة.
وكشفت الصحيفة أن القرار الذي أصدرته النيابة لم يشمل عادل وبومدين فقط، وإنما شملت أيضاً عشرة أشخاص على الأقل، الذين سيكونون معنيين بقرار المنع، لافتةً إلى أن هذا الإجراء التحفظي اتخذ عشية فتح الحدود مجددا أمام السفر.
وكانت صحف جزائرية، قد نشرت في أيار، مايو الماضي، أن عدد قضايا الفساد التي يشتبه في تورط مسؤولين كبار فيها تزيد عن 50 قضية، متحدثة عن معوقات تحول دون تحقيق العدالة الكاملة فيها.
وأشارت حينها إلى أن السلطات القضائية في الجزائر، تحقق في قضايا الفساد التي وقعت خلال حكم الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، الذي دام نحو 20 عاماً، قبل أن يجبر على التنحي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد في نيسان/ أبريل الماضي.
من الجدير بالذكر، أن الصحف الجزائرية، كانت قد أشارت في وقت سابق أن التحقيقات حول قضايا الفساد الجارية، قد تأخذ في الاعتبار قاعدة أو تقليداً قضائياً، اتبع أثناء التحقيقات الكبرى مع كبار المسؤولين السابقين، وهو تسريع إجراءات محاكمتهم على أن يجري التحقيق في قضايا ثانية بعد إنهاء القضية الأولى لكل متهم.