fbpx
أخر الأخبار

صحيفة بريطانية: إنقسامات داخل حركة حماس بشأن إعادة العلاقات مع نظام الأسد

مرصد مينا

أشارت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها إلى وجود خلاف داخل حركة حماس بشأن العلاقة مع نظام الأسد الذي وصفته الصحيفة بالنظام الوحشي.

وبحسب ايكونوميست هناك فصيل يريد أن يتعامل مع نظام بشار الأسد من جديد، وإعادة بناء قاعدة الحركة الخارجية مرة أخرى في العاصمة دمشق. أما الفصيل الثاني، الذي يعي قمع الأسد لحلفاء “حماس” المحليين، فيريد الابتعاد. وهذا يعكس موقف “حماس” الدائم من إسرائيل، فهل عليها الالتزام بهدفها الطويل، وهو التخلص من الدولة اليهودية في المنطقة، أم البحث عن نوع من التعايش، ربما من خلال هدنة طويلة يتم التفاوض عليها؟

الصحيفة قالت إن النظام قتل الكثير من أهل السنّة في سوريا، إلا أن التحالف بين “حماس” والنظام قد يكون مريحاً للحركة حسب البعض. لافتة إلى محاولات النظام السوري، الملطخة يداه بالدماء، للعودة إلى الحظيرة العربية، بعد عزلة طويلة، ولهذا تخوض “حماس” جدالاً مُرّاً داخلها بشأن العلاقة معه.

وكانت “حماس” قد غادرت سوريا عام 2012، حيث أغلقت مكتبها في دمشق احتجاجاً على معاملة نظام الأسد مع الاحتجاجات الشعبية التي بدأت في اذار من العام 2011.

وتسبّبت فكرة إعادة فتح العلاقات من جديد مع النظام بنوع من الجدل والغضب داخل الحركة. ودعم مسؤولان كبيران في الحركة، يحيى السنوار قائد الحركة في غزة ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الزيارة المتوقعة لقادة الحركة إلى دمشق. لكن زعيم المكتب السياسي السابق خالد مشعل، الذي يحاول إعادة بناء العلاقات مع الدول السنّية ضد التحرك.

وتضيف المجلة أن نقاشات كهذه عادة ما تتم سراً إلإ أنها خرجت للعلن. ففي 16 أيلول/سبتمبر استخدمَ نواف التكروري، أحد مؤسسي “حماس”، منصات التواصل الاجتماعي، وهاجم التحرك باتجاه نظام “يواصل استخدام كل أنواع الجريمة والقتل ضد الشعبين السوري والفلسطيني”.

وتعلق المجلة أن وضع “حماس” مهتز، ففي داخل الأراضي الفلسطينية لا تزال تحاول تأكيد تفوقها على “فتح” التي تدير الضفة الغربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي من عاصمتها الإدارية في رام الله، القريبة من القدس. ومنذ الصراع الدموي على غزة في 2007، وبعد فوزها في الانتخابات، عزلت “حماس” أكثر داخل منطقتها عبر الحصار الذي فرضته مصر وإسرائيل. ومن هنا أصبح من الضروري أن يكون لـ “حماس” مقرات في الخارج. ولكن قلة من الدول العربية مستعدة لاستقبال قادتها ومكاتبها.

يذكر أن الغرب حظر الحركة، وصنّفها كحركة إرهابية، فيما أصبحت حركة “الإخوان المسلمين” ملعونة في عين الكثير من الدول العربية في الخليج وشمال أفريقيا. وتخلت “حماس” عن علاقاتها مع “الإخوان” من أجل إرضاء النظام المصري، إلا أنها كافحت لبناء علاقاتها مع الدول العربية الأخرى.

ومنذ مغادرة دمشق توزعت الحركة ما بين تركيا وقطر، لكن تركيا قامت بإصلاح العلاقة مع إسرائيل، وقطر أصلحت علاقاتها مع الجيران المعادين للإسلاميين في الخليج. ولهذا ربما كانت دمشق، ومرة أخرى، الملجأ الأكثر أمناً لها. ويقيم السنوار في غزة معظم الوقت، ويقوم برحلات سريعة إلى القاهرة أحيانا. أما مشعل وهنية فهما في قطر ويقومان برحلات إلى لبنان أحياناً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى