مرصد مينا – لبنان
كشف متعاقد أمني عمل لمصلحة أجهزة استخبارات أجنبية، خفايا المساعدة التي قدمها السفير القطري لدى بلجيكا إلى وكالة علاقات عامة ألمانية، في قضية «تستر معقدة» من أجل إخفاء حقيقة المعلومات عن تمويل الدوحة لـ«حزب الله» اللبناني.
ووفق ما نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» فإن «سفير الدوحة لدى بروكسل، عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي، سعى إلى التفاوض على اتفاق يتم بموجبه دفع 750 ألف يورو إليه، لكي يلتزم الصمت بشأن دور قطر في تمويل حزب الله».
وأضافت الصحيفة أن المتعاقد كان يستخدم اسماً مستعاراً وهو «جيسون. ج» موضحة أن سبب ذلك: «لتجنب انتقام قطري، لم أعتزم أبداً الحصول على المبلغ المالي، كان الهدف دائماً التعرف على ممولي (حزب الله) في قطر، وأيّ من القطريين يمنحونهم الحماية».
وكانت تقارير ألمانية قد أفادت في الشهر الجاري، بأن «مسؤولاً قطرياً رفيعاً في بلجيكا، والذي كان على اتصال مع مايكل إناكر، المدير التنفيذي لشركة WMP للعلاقات العامة، كان الممثل الرئيس بين قطر وجيسون في جهود إخفاء الدعم المالي لحزب الله».
يأتي ذلك بعد أن قال المتعاقد للصحافة الألمانية هذا الأسبوع، إنه «أعد ملفا حول الدعم المزعوم الذي توفره قطر لحزب الله»، موضحاً أنه «التقى مايكل إناكر عبر وسيط، والذي كان تحت رادار المجتمع الاستخباراتي الغربي، بسبب عمل شركته في السابق لمصلحة قطر».
ورداً على النفي الذي قدمه «إناكر» أكدت الصحيفة أن بحثها حول الموضوع، أكد أن «الخليفي كان حاضراً إلى جانب إناكر، في فعاليات عربية-ألمانية في مجال الأعمال، عندما كان سفيراً لبلاده في برلين. وشغل الخليفي منصبه في ألمانيا ما بين 2009 و2016».
وظهرت القضية إلى العلن بعد أن كشفت صحيفة «دي تسايت» الألمانية، أنه في بداية 2019، عقد مايكل إناكر، وجيسون، والدبلوماسي القطري، لقاء غذاء لبحث تفاصيل صفقة الـ750 ألف دولار لتأمين صمت جيسون، في وقت لم تحصل فيه الصحيفة على أيّة معلومات أو ردود من الجهات المتهمة والمتداخلة بالقضية سواء بالنفي أو التبرير أو التأكيد.