مرصد مينا – سوريا
وصفت صحيفة فرنسية “حافظ بشار الأسد” نجل رئيس النظام في سوريا بـ”الديكتاتور الناشئ”، منتقدة محاولات أبيه تهيئته لاستلام السلطة.
صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” قالت، في مقال حمل عنوان “الأسد جونيور.. الديكتاتور الناشئ”، إن “أربع سنوات هي في الأساس سن البراءة، حيث يكون حلم أي طفل لا يتعدى الاستمتاع بركوب الدراجة مع عجلات صغيرة أو اللعب بالدمى، لكن مع عائلة الأسد، فيكون مصير الطفل في هذا السن مخططا له تماما، كما هو الحال مع حافظ بشار أسد، الذي ورث اسم جده”.
وأضافت الصحيفة أن “عملية تحضير الشاب لخلافة والده تسارعت مؤخرا بعد الخلاف الذي نشب في نهاية شهر نيسان الماضي بين (بشار الأسد) وابن خاله رجل الأعمال (رامي مخلوف)”، مشيرة إلى أن “عائلة الأسد تروج نفسها على أنها عشيرة موحدة تعيش حياة طبيعية قدر الإمكان، وهي صورة للحداثة بفضلها نجح جزار دمشق، الذي تسبب في اختفاء أكثر من 130 ألف شخص في معتقلات نظامه، في إقناع الغرب لفترة طويلة”.
وأكدت “لوجورنال دو ديمانش” أن “(بشار الأسد) ليس الوحيد في الزوج الرئاسي الساعي إلى هذا المصير لابنه البكر (حافظ)، فزوجته (أسماء) تبحث بدورها عن حماية الإرث السياسي والاقتصادي لأبنائها، وبالتالي تأمين مستقبل نسلها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “حافظ بشار أسد قام بعدة رحلات إلى دول لم تأخذ بعين الاعتبار الحظر المفروض على أفراد النظام، فسمحت له بإكمال تعليمه في الغرب، حيث تلقى تعليما في لندن مثل والده أو غيره من أبناء الديكتاتوريين من قبله”.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت، في الـ29 من تموز الماضي، “حافظ بشار الأسد” على قائمة العقوبات بموجب قانون “قيصر”، وذلك “بسبب بروز دوره في العائلة الحاكمة، وتماشيا مع العقوبات السابقة التي شملت والده ووالدته، والأعضاء البالغين في العائلة الذين يلعبون دورا أساسيا في النظام”، وفقا لما ذكره حينها مسؤول أمريكي.